قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)) رواه مسلم. فيوم عاشوراء له فضل عظيم في الإسلام، حيث يُستحب للمسلمين صيامه اتباعًا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام.

لكن قد يحدث أن ينسى الصائم فيأكل أو يشرب أثناء صيامه، فهل يُفطر بذلك؟ وما حكم صيامه في هذه الحالة؟

وأوضحت إدارة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية أن الفقهاء اجمعوا على أن من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان أو في صيام التطوع (مثل عاشوراء) فإن صيامه صحيح ولا يبطل، وذلك للأدلة التالية:

قول النبي ﷺ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» (متفق عليه).

قوله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» (رواه ابن ماجه والحاكم).

فالنسيان من الأمور المعفو عنها شرعًا، ولا يؤثر على صحة الصوم، بل يُستحب للصائم أن يتمَّ صومه ولا يُفطر.

فما يفعله من أكل أو شرب ناسيًا

يجب عليه أن يمسك فور تذكره، لأن الصوم لا يزال قائمًا.

لا قضاء عليه، لأن صيامه صحيح.

يُكمل يومه كصائم، ولا يؤثر ما حصل بغير قصد.

وبناء عليه فان الأكل أو الشرب ناسيًا في صيام عاشوراء لا يبطل الصوم، بل يصح صيامه، وعليه أن يتمَّ يومه دون قضاء أو كفارة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل