كشف إعلام لبناني ، الجمعة، عن حسم غالبية التفاصيل الجوهرية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ترقب الوسطاء لرد "إيجابي" من حركة حماس على المقترح الأمريكي لتهدئة تمتد 60 يومًا.
وأفادت مصادر مصرية مطلعة أن المفاوضات بلغت مراحل متقدمة، وأن موافقة حماس باتت "مسألة وقت" بعد دراسة جادة للعرض، مصحوبة بـ"إشارات مطمئنة للغاية".
تفاصيل المقترح الأمريكي ومواعيد الإعلان المحتملة
يتضمن المقترح الأمريكي وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا بضمانات شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
تزامنًا مع ذلك، يتوقع أن يشمل الاتفاق جدولًا زمنيًا دقيقًا لتبادل الأسرى، يتضمن الإفراج عن 10 محتجزين "إسرائيليين" أحياء و18 جثمانًا لفلسطينيين على دفعات خلال فترة التهدئة.
تبدأ العملية في اليوم الأول بإطلاق سراح 8 محتجزين أحياء، وتستمر بتسليم جثتين في اليومين السابع والثلاثين، ثم إطلاق محتجزين اثنين حيّين في اليوم الخمسين، وتسليم 8 جثث في اليوم الستين.
ويشترط الاتفاق عدم التغطية الإعلامية أو الاستعراض لعملية التبادل.
تؤكد مصادر مصرية أن الاتفاق يشمل أيضًا ترتيبات فورية لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة، بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ووفقًا لاتفاق 19 يناير.
كما يتوقع انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شمال وجنوب القطاع بناءً على خرائط متفق عليها.
في اليوم العاشر من التهدئة، تلتزم حماس بتقديم معلومات حول مصير المحتجزين "الإسرائيليين" ووضعهم الصحي، مقابل تزويد الاحتلال الحركة بقوائم محدثة عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق التهدئة خلال لقائه المرتقب مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل.
عقبات عالقة ومواقف الأطراف
على الرغم من التقدم، لا تزال بعض النقاط قيد النقاش، أبرزها صيغة الإعلان عن انتهاء الحرب، وآلية التحقق من التزامات الطرفين.
يصر كيان الاحتلال ، وفقًا لـ"الأخبار"، على الحصول على ضمانات أمريكية تسمح باستئناف القتال في حال عدم تنفيذ مطالبها المتعلقة بنزع سلاح فصائل المقاومة وإبعاد قياداتها.
ملف الإعمار: نقطة خلاف مستمرة
يبقى ملف إعادة الإعمار من أبرز العقبات، حيث يرفض الاحتلال السماح بإدخال المواد الإنشائية دون شروط أمنية وسياسية، مما يرجح تأجيل بدء عملية الإعمار لأسابيع مقبلة على الأقل، حسبما أفادت "الأخبار".
تصميم نتنياهو ورغبة جيش الاحتلال الإسرائيلي
نقل إعلام عبري عن مصادر في "الكابينت" أن نتنياهو عازم على إنجاز الصفقة "بأي ثمن"، معتبرًا أن الفرصة السياسية الحالية "نادرة ولن تتكرر".
و ان مصادر عسكرية للاحتلال قالت أن المؤسسة العسكرية ترغب في إنهاء الحرب خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
التزامات دولية ومفاوضات مستمرة
تتضمن مسودة الاتفاق التزامًا من الولايات المتحدة وقطر ومصر بضمان استمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بما يشمل الترتيبات الأمنية طويلة الأمد وترتيبات "اليوم التالي" في غزة.
0 تعليق