عبد العاطي وويتكوف يتفقان على تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار بغزة - هرم مصر

المرصد سي اوه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مصر – اتفق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة “خلال الأيام المقبلة”.

جرى ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبد العاطي ويتكوف مساء الأربعاء، حسب بيان للخارجية المصرية صباح الخميس.

الوزارة أفادت بأن الاتصال شهد “تبادل الرؤى بشأن آخر التطورات الخاصة بوقف إطلاق النار (المأمول) في غزة، في ضوء الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر وقطر”.

وتتوسط مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف حرب إبادة تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

عبد العاطي شدد على “ضرورة استئناف وقف إطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية” إلى قطاع غزة المحاصر.

ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من المرحلة الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا بحكومته اليمنية، لتحقيق مصالحه الشخصية، ولاسيما استمراره بالسلطة، حسب المعارضة الإسرائيلية.

واتفق عبد العاطي وويتكوف على “استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين، وتكثيف الجهود الرامية خلال الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

والأربعاء، قالت حركة الفصائل إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.

كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها “مؤشرات إيجابية” على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

ومرارا أكدت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة عن أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

من ناحية أخرى، استعرض عبد العاطي “نتائج الاتصالات المكثفة التي تُجريها مصر مع الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.

ولمدة 12 يوما، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران، ردت عليه الأخيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 يونيو/ حزيران وقفا لإطلاق النار.

وأكد عبد العاطي “أهمية استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، والتزام كل من إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار”.

وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتتهم إسرائيل وحليفتها واشنطن، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية منها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من “حرب ظل” دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.

 

الأناضول

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق