أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة تحذيرًا من تفاقم أزمة القبور في قطاع غزة، نتيجة استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي والحصار الخانق على القطاع، الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف منذ بدء الهجوم في أكتوبر 2023، وتدمير البنية التحتية بما في ذلك المقابر.
وذكرت "أوقاف غزة" أن الاحتلال دمّر نحو 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي، ومنع الوصول إلى مقابر أخرى تقع ضمن مناطق سيطرته، مما تسبب في نقص حاد في المساحات المتاحة للدفن.
وأشارت إلى أن الوضع ازداد سوءًا مع ازدياد عدد الشهداء يوميًا، وتحوُّل الأراضي التي كانت مخصصة للدفن إلى مناطق تؤوي نازحين بفعل قرارات الاحتلال بإخلاء السكان قسرًا نحو منطقة "المواصي".
وبسبب النقص الحاد في مواد البناء، استخدمت الوزارة والمجتمع المحلي حجارة المنازل المدمّرة والطين وألواح الزينكو كبدائل مؤقتة لبناء القبور.
وبينت أن هذه البدائل باتت شحيحة ومرتفعة الثمن، حيث بلغ سعر تجهيز القبر الواحد ما بين 700 إلى 1000 شيكل، مما يزيد الأعباء المالية على الأهالي.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الأوقاف عن حملة إنسانية عاجلة تحت عنوان "إكرام"، تهدف إلى إنشاء قبور مجانية للشهداء.
وأكدت "أوقاف غزة" أن تكدّس جثامين الشهداء في ساحات المستشفيات والمدارس بات يمثل أزمة إنسانية خطيرة، داعية إلى تحرك عاجل يحفظ كرامة الشهداء وحقوق ذويهم، كما وجهت الشكر لكل من ساهم أو ساعد في التخفيف من هذه المعاناة.
0 تعليق