استمر الاحتلال الإسرائيلي بمجازره في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث استشهد 81 فلسطينيا منذ فجر اليوم الثلاثاء، في الوقت ذاته حذرت مؤسسات دولية من مخاطر المجاعة التي باتت تهديدا حقيقيا.

فيما قال مجمع ناصر الطبي إن 5 شهداء بينهم طفلان وصولا للمستشفى إثر قصف الاحتلال على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس. وأدى قصف الاحتلال على شارع كشكو بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة لاستشهاد 10 فلسطينيين، وفقدان 40.

في الوقت ذاته أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي بلغت 6315 شهيدا، 22.064 مصابا.

وبيّنت أن حصيلة شهداء المساعدات عبر الآلية الأميركية ـ الإسرائيلية ممن وصلوا إلى المستشفيات ارتفعت منذ 27 ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، إلى 56.647 شهيدا، و13.105 مصابا.

تهجير وتجويع

وفي إطار ممارسات الاحتلال واستهدافه للمدنيين الفلسطينيين ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 82% من مناطق القطاع تخضع لأوامر التهجير وأن والمهجرين لا يجدون مكانا يلجأون إليه، فيما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أهالي القطاع أصبحوا محصورين في أقل من خمس مساحة غزة

الأمر الذي جعل الأونروا تصف الوضع في القطاع بالقول "نشهد مذبحة في غزة والجوع يستخدم سلاحا والتهجير القسري أصبح حكما بالإعدام".

فيما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن القنابل تسقط على الخيام والناس يقتلون وهم يحاولون إطعام أنفسهم وعائلاتهم، مضيفا أن عمال الإغاثة أنفسهم يعانون من الجوع.

وفي ضل هذا الوضع المتردي أكد برنامج الأغذية العالمي أن فرصة التصدي للمجاعة في غزة تتلاشى بسرعة، وزاد من تردى الوضع الإنساني استهداف الاحتلال للمرافق الصحية وقد عبرت عن ذلك منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت أن الهجمات على المرافق الصحية وقرب المستشفيات تفاقم الضغط على مرافق تكافح للاستمرار.

إعلان

وفي إطار عمليات التجويع الممنهجة التي لجأ لها الاحتلال كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الثلاثاء، إن الإبادة الإسرائيلية في غزة قضت على الزراعة في القطاع المحاصر، موضحة أنه "لم يتبقَّ سوى 4.6 % من أراضي غزة صالحة للزراعة".

وتابعت في بيان لها أن ندرة الأراضي الصالحة للزراعة، أن بعضا منن سكان القطاع إلى زراعة في قطع أراض مؤقتة بين الخيام أو على أنقاض المنازل المتضررة.