ليبيا – أكد تقرير اقتصادي نشره موقع “هو أونز أفريكا” الكيني أن شركة “باسف” BASF الألمانية العملاقة في مجال الكيماويات قررت الانسحاب من شراكتها مع مستثمر روسي في شركة “وينترشال ديا”، بهدف التركيز على أنشطتها في قطاع الطاقة الليبي.
انسحاب من روسيا وتركيز على ليبيا
أشار التقرير إلى أن “باسف” اتخذت خطوات مهمة للتخلي عن حصتها لصالح شريكها الروسي، وذلك في ظل تزايد التدقيق الدولي بشأن العلاقات الاقتصادية مع موسكو، خاصة بعد تعامل “وينترشال ديا” مع بيئة تشغيلية معقدة في ليبيا.
تحوّل استراتيجي في التوجهات الغربية
واعتبر التقرير أن القرار يعكس تحوّلًا حاسمًا في توجه الشركات الغربية لإعادة تقييم علاقاتها التجارية مع نظيراتها الروسية، نتيجة للتوترات الجيوسياسية والصراع الدائر في أوكرانيا، مؤكدًا أن ليبيا باتت تمثل أولوية متقدمة لدى “باسف”.
فرص واعدة مقابل تحديات معقدة
رغم الثروات الطبيعية الكبيرة التي تمتلكها ليبيا، أشار التقرير إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والصراع، ما يفرض تحديات على الشركات الأجنبية، خاصة في ظل البيئة السياسية المجزأة والتحالفات المتقلبة.
مخاطر أمنية وتنظيمية قائمة
بيّن التقرير أن “وينترشال ديا” تمتلك حصة كبيرة في قطاع النفط والغاز الليبي، لكنها تعمل ضمن بيئة تتسم بتعقيدات تنظيمية ومخاطر أمنية، وأن مراقبة المجتمع الدولي لكيفية إدارة الموارد في ليبيا أضحت أكثر شدة.
خطة للتخارج واستقلالية مستقبلية
يرى التقرير أن انسحاب “باسف” من الشراكة الروسية سيمنح “وينترشال ديا” استقلالية أكبر وقدرة أعلى على التكيف والابتكار، مع إمكانية التحول نحو شراكات جديدة تدعم التنمية المستدامة والطاقة المتجددة في ليبيا.
التخارج كاستجابة للضغوط الدولية
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن تخلي “باسف” عن استثماراتها الروسية ليس مجرد خطوة تجارية، بل يمثل التزامًا بالقيم العالمية، ومحاولة للتكيّف مع بيئة الأعمال المتغيرة والتحديات المتعددة المرتبطة بالعمل في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص
0 تعليق