كمين دمـ وي في أيداهو.. مقتـ.ل رجلي إطفاء برصاص قناص.. زملاء القاتل يتحدثون: انعزالي والهوس بالعنف - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سلوك متقلب وميول عدوانية: زملاء الدراسة يكشفون الوجه المظلم لرولي دفتر مذكرات يثير القلق: رموز كراهية ورسوم أسلحة في مقتنيات القاتل بين الانعزال والانفجار: تناقضات شخصية رولي برزت منذ مقاعد الدراسة


لقي شخصان على الأقل مصرعهما الإثنين، في حادث إطلاق نار وقع في منطقة غابات شمال ولاية أيداهو، حيث كانت فرق الإطفاء تكافح حريقًا نشب بالقرب من طريق "إيست نيتلتون جولش"، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد فتح مسلح مجهول النار على طواقم الإطفاء أثناء عملهم في موقع الحريق، ما أسفر عن سقوط قتلى ودفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار أمني، في وقت لا تزال فيه عمليات الإخماد مستمرة وسط ظروف مناخية صعبة.

وقالت شرطة مقاطعة كوتيناي، في بيان مقتضب، إنها باشرت عملية تمشيط واسعة النطاق في المناطق المحيطة بموقع الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا على محيط الغابة التي اندلع فيها الحريق. وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الضحايا والجناة، وأنه لم يتم حتى الآن القبض على أي مشتبه به.

تهديد مباشر 

ووصف المتحدث باسم الشرطة الحادث بأنه "تهديد مباشر للعاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة الكوارث"، مشيرًا إلى أن فرق التحقيق تعمل على جمع الأدلة والاستماع إلى إفادات شهود العيان لفك خيوط الجريمة.

ورغم غياب أي إعلان رسمي يربط بين اندلاع الحريق والهجوم المسلح، فإن التوقيت المتزامن بين الحدثين يثير تساؤلات حول وجود نية مبيتة لاستهداف طواقم الإطفاء، في واقعة نادرة وغير معتادة من هذا النوع.

ولم تستبعد السلطات أي فرضيات، بما في ذلك احتمال أن يكون الحريق قد أُشعل عمدًا بهدف إحداث حالة من الفوضى أو جذب الانتباه إلى الموقع. وتواصل فرق الإطفاء عملها في منطقة الغابة رغم التهديد الأمني، وسط تعزيزات أمنية مكثفة لتأمين محيط الحدث.

ويأتي هذا الحادث ليعكس تصاعد المخاطر التي تواجهها فرق الطوارئ، ليس فقط في مواجهة الحرائق والكوارث الطبيعية، بل أيضًا في ظل بيئات أمنية غير مستقرة تهدد سلامتهم وهم يؤدون مهامهم الإنسانية.

المشتبه به تحدث إلى رجال الإطفاء قبل فتح النار

قال شريف مقاطعة كوتيناي بوب نوريس خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن المشتبه به أجرى "مناقشة" مع رجال الإطفاء الذين استجابوا للحريق قبل أن يطلق النار في النهاية على ثلاثة منهم ، مما أسفر عن مقتل اثنين منه.

وقال إن رجال الإطفاء وصلوا إلى مكان الحادث بعد تلقيهم مكالمة في الساعة 1:20 مساء تفيد باشتعال الحريق، وقدر أن إطلاق النار بدأ في الساعة 1:50 مساء.

واضاف نوريس إنهم "ما زالوا في طور التحقيق" ولم يقدم تفاصيل حول التفاعل بين مطلق النار ورجال الإطفاء.

وصف اثنان من زملاء الدراسة السابقين في أكاديمية نورث فينيكس الإعدادية بولاية أريزونا، الطالب السابق ويس رولي بأنه طالب متواضع المستوى الدراسي، يمكن أن يكون ودودًا أحيانًا، لكنه كثيرًا ما كان ينعزل أو يُبدي نوبات من الغضب.

وذكر أحد الزملاء أن رولي سبق أن وجّه تعليقات مهينة لأحد المعلمين، كما انضم لفريق العدو الريفي (Cross-Country)، إلا أنه لم يشارك سوى في سباق أو اثنين خلال العام. 

شهادات عن مرتكب الحادث

وأضاف: "لم يندمج أبدًا مع الفريق الأساسي، لأنه كان دائمًا في المؤخرة، ولم يكن يحضر كثيرًا."

أما زميلة سابقة أخرى، فقالت إن رولي تعرض لمشاكل سلوكية عدة خلال وجوده في المدرسة، وأشارت إلى أنه كان يحتفظ بدفتر ملاحظات يحتوي على رسوم مقلقة لأسلحة ورموز كراهية.

كما شاركت لقطة لرسائل نصية كان قد أرسلها لها منذ سنوات، تتضمن شتائم وكلمات مشوشة. 

وأضافت: "لقد أخافني بشدة… كان لطيفًا في لحظة ثم تحوّل فجأة إلى شخص غريب الأطوار."

ووصفه زميل ثالث بأنه كان في بعض الأحيان عدوانيًا لفظيًا، رغم أنه قد يكون أيضًا "ودودًا وممتعًا"، مشيرًا إلى أنه "كان يضحكنا بشدة أحيانًا." 

وأضاف أنهم كانوا يلعبون معًا بألعاب الفيديو وبنادق الـAirsoft، لكن التعامل معه لم يكن سهلاً دائمًا، إذ قال: "كنت تتعامل معه بجرعات محدودة."

وتعكس هذه الشهادات صورة لشخصية معقدة ومتناقضة، أثارت قلق من حولها في محيط المدرسة منذ وقت مبكر، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك مؤشرات سابقة على سلوكيات مقلقة لم تحظ بالاهتمام الكافي في حينه، وفقا لتقرير نشره موقع سي ان ان.

 

فرق الإطفاء في ولاية ايداهو

انطلقت فرق الإطفاء في ولاية ايداهو بسرعة إلى غابة جبل كانفيلد شمالي الولاية، حيث ورد بلاغ عن حريق مشتعل يهدد الطبيعة والمنازل المحيطة. لم يكن أحد يتوقع أن هذه المهمة الاعتيادية ستتحول إلى كمين دموي.

ما إن وصلت أولى الفرق إلى الموقع حتى دوى إطلاق نار حاد من بين الأشجار. لم تكن النيران هي الخطر، بل قناص ينتظر بصمت. سقط اثنان من رجال الإطفاء قتلى في مكان الحادث، وأصيب ثالث بجروح خطيرة، في هجوم وصفته السلطات بـ"المدبر والوحشي".


المأساة هزّت الولاية

في خضم الفوضى، طوّقت قوات الأمن المنطقة، وشاركت طائرات مروحية وأفراد من قوات التدخل السريع. 

وبعد ساعات من المواجهة، عُثر على القاتل – شاب يُدعى ويس رولي – وقد أطلق النار على نفسه.

ولم يترك خلفه بيانًا، ولا دلائل على دوافعه، سوى تاريخ من العزلة ومؤشرات مقلقة ظهرت خلال سنوات مراهقته.

رولي، الذي لم يكن معروفًا بسجل إجرامي، كان يعيش مؤخرًا في سيارته، ويعمل في تقليم الأشجار. بحسب جده، كان يحلم بأن يصبح رجل إطفاء، لكن هذا الحلم انقلب كابوسًا، حين أطلق النار على أولئك الذين سعى ليكون واحدًا منهم.

اعلن حاكم الولاية الحداد، والناس تجمعوا في مراكز الإطفاء لوضع الزهور وإضاءة الشموع. التحقيقات لا تزال جارية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق