الاثنين 30 يونية 2025 | 08:32 مساءً

متنزّه شعيب غذوانة

افتتحت مدينة الرياض وجهة ترفيهية حضرية جديدة تحت اسم 'متنزّه شعيب غذوانة'، أحد مشاريع برنامج الرياض الخضراء، والذي أصبح منذ افتتاحه وجهة صيفية مفضلة للعائلات والزوار من مختلف أنحاء المدينة.
وادٍ يتحول إلى مساحة تنزّه نابضة بالحياة
يقع المتنزّه على أحد روافد وادي حنيفة، ويمتد على طول يزيد عن 5 كيلومترات، حيث جرى إعادة تأهيله بالكامل وتحويله إلى مساحة عامة متكاملة، تجمع بين الطبيعة والمرافق العصرية. ويُوفر المتنزّه بيئة مثالية لممارسة رياضة المشي والأنشطة الصيفية والاستجمام في أجواء مريحة وآمنة، تعكس تطلعات الرياض للتحوّل إلى مدينة أكثر خضرة واستدامة.
يضم 'شعيب غذوانة' مسارات مشي بطول 22 كيلومترًا، إضافة إلى 13 ملعبًا للأطفال، ومرافق رياضية متنوعة، ما يجعله وجهة مناسبة لكافة أفراد الأسرة. كما تشمل عناصر التصميم مساحات جلوس مطلة على المياه تبلغ 65 ألف متر مربع، ما يُوفر بيئة مثالية للاسترخاء ومتابعة الأنشطة في الهواء الطلق.
بيئة بصرية ساحرة مدعومة ببنية تحتية ذكية
أبرز ما يميز المتنزّه هو القنوات المائية دائمة الجريان، والتي تمتد عبر الوادي بطريقة طبيعية، وتتكامل مع 9 جسور أنيقة تتيح سهولة التنقل بين أرجاء المتنزّه. وتعتمد الزراعة على 15 ألف شجرة وشجيرة من الأنواع المحلية، لضمان استدامة الغطاء النباتي وتقليل استهلاك المياه.
ويُستخدم نظام ري ذكي يعتمد على المياه المعاد تدويرها، مما يعزز الكفاءة البيئية ويقلل من الهدر المائي، تماشيًا مع أهداف برنامج الرياض الخضراء واستراتيجيات الاستدامة الحضرية.
خدمات متكاملة وتجربة صيفية متوازنة
لا تقتصر التجربة في 'شعيب غذوانة' على الطبيعة فقط، بل تشمل مرافق خدمية مثل مواقف سيارات منظمة، ومناطق جلوس مريحة، وخدمات عامة تسهّل على الزائرين قضاء يوم متكامل دون عناء. ويتحوّل المتنزّه عند الغروب إلى لوحة حضرية نابضة بالحياة، حيث تنعكس الأضواء على صفحة المياه، وسط مشاهد خضراء هادئة وأصوات العائلات والممارسين لرياضة المشي.
يمثل 'شعيب غذوانة' أحد النماذج النوعية التي يقدمها برنامج 'الرياض الخضراء'، والهادف إلى تحويل الأودية والمجاري الطبيعية إلى متنزّهات مفتوحة وحدائق عامة، تُسهم في تحسين بيئة المدينة، وتحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جانب الاستدامة البيئية وتحسين نمط الحياة.
ويُجسد المتنزّه مفهوماً جديداً لوجهات التنزّه الحضرية في المملكة، حيث يجمع بين التصميم الجمالي والتجربة الترفيهية، ليُرسّخ مكانة الرياض كمدينة صديقة للبيئة والإنسان، تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر خضرة وازدهاراً.
0 تعليق