لغة القرآن الذنب والمعصية والسيئة والإثم - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هناك فارق لغوي بين الذنب والمعصية والسيئة والإثم..

يقول د.فاضل السامرائي: الذنب الكبائر كما يقول أكثرهم "رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا" "193 آل عمران" والسيئة الصغائر لذلك يستعمل المغفرة مع الذنب والتكفير مع السيئة. المغفرة يعني تستر الذنب والتكفير من كفر أي غطّي. لاحظ أيضاً المِغفَر الذي يلبسه الإنسان في الحرب يستر. التكفير هو تكفير البدن. المغفرة هو ما يمنع الضر. يقي الإنسان تحديداً. هو يقي الإنسان معناه أن الأمر الكبير يحتاج إلي مغفرة والصغير لا يحتاج إلي مثل هذا.

فإذن استعمل ربنا التكفير مع السيئة لأنها أقل والمغفرة مع الذنب لأن الذنب قد يأتي بإيذاء أكبر. يقولون الذنوب هي الكبائر والسيئات هي الصغائر. الإسراف السرف هو تجاوز الحد في كل فعل في الإنفاق أو غيره. تجاوز حد من الحدود اسمه إسراف "وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ" "31 الأعراف" في الأكل. في كل شيء. الضلال ما يقابل الهدي. العدول عن الطريق المستقيم. والعصيان الخروج عن الطاعة يأمرك فتعصي "وَعَصَي آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَي" "121 طه" المعصية خروج عن الطاعة.

الفحشاء هو ما عظم قبحه من الأفعال والأعمال. الفسوق من فسقت الرطبة ما خرج عن الطريق ويمتد من أيسر الخروج أما الكفر كله فيسمي فاسقاً. فالذي يخرج عن الطاعة وإن كان قليلاً يسمي فاسقًا والكافر يسمي فاسقاً أيضاً وقال ربنا عن إبليس "إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ" "50 الكهف") "وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" "55 النور" الكفر سماه فسوق والنفاق سماه فسوق "أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ" "18 السجدة" فإذن الفسق ممتد وهو الخروج عن الطاعة. وليس كل فاسق كافراً لكن كل كافر فاسق قطعاً "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ( "67 التوبة". كذلك الظلم. الظلم هو مجاوزة الحد عموماً وقد يصل إلي الكفر "وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ" "254 البقرة" وقد لا يصل. أما الكفر فهو الخروج عن المِلّة. الكفر أصله اللغوي الستر وتستعار الدلالة اللغوية للدلالة الشرعية.

 


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق