أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد استعداداتها لاستقبال أولى دفعات ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين ، والمقرر وصولهم غدًا، السبت بمشيئة الله، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويبلغ عددهم 500 حاج وحاجة.
وتأتي هذه الاستضافة الكريمة إنفاذًا للتوجيه السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة 1000 حاج وحاجة من فلسطين لهذا العام 1446هـ، على نفقته الخاصة، ضمن البرنامج الذي تُشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في إطار ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام ودعم متواصل للقضية الفلسطينية، وحرصها على تمكين الأشقاء من أداء فريضة الحج في أجواء من الرعاية الكاملة والطمأنينة.
وأكملت اللجان الميدانية التابعة للبرنامج، كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الحجاج فور وصولهم، بدءًا من إنهاء إجراءاتهم في المطار، ومرورًا بنقلهم إلى مقر استضافتهم في مكة المكرمة، وتوفير سبل الراحة لهم، وحتى تأمين تنقلاتهم وتنظيم أدائهم للمناسك بأعلى درجات الكفاءة والتنظيم.
ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة المباركة، مؤكدًا أن استضافة الأشقاء الفلسطينيين تأتي امتدادًا للمواقف المشرفة والدعم التاريخي الذي تقدمه المملكة بقيادتها الحكيمة لأبناء فلسطين في شتى المحافل.
وأشار إلى أن الوزارة أعدت خطة تنفيذية شاملة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف البرنامج من الحجاج الفلسطينيين، تشمل الجوانب السكنية، والصحية، والتوعوية، والتيسيرية، بما يضمن لهم أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وسط عناية تامة ورعاية متكاملة طيلة فترة استضافتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين.
ويُعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين أحد المبادرات النوعية التي تجسّد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز التآخي بين شعوب الأمة، حيث يستضيف البرنامج سنويًا آلاف الحجاج من مختلف الدول، ليؤدوا مناسكهم في أجواء من التنظيم والرعاية، تجسيدًا لمكانة المملكة الروحية والإنسانية بصفتها قلب العالم الإسلامي.
0 تعليق