فاجعة حادث المنوفية وجزاء الاحتساب والرضا بالقضاء فى المصائب  #دين وحياة #دار الإفتاء - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لامست فاجعة حادث المنوفية بكفر السنابسة على الطريق الإقليمي أنين القلوب فقد راح ضحيتها فتيات فى عمر الزهور خرجن يطلبن الرزق الحلال،يساهمن فى نفقات المعيشة مع أهلهن ويقدمن من أعمارهن ما يخفف عن ذويهن وطأة المعيشة.

من جانبها علّقت الدكتور إلهام شاهين_الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات_على هذا الحادث الأليم قائلة:" إنه ابتلاء بفاجعة كسرت القلوب، وزلزلت الأرواح، حادث أليم خُطَّت سطوره بأنين قلوب الأمهات، وحسرة الآباء، وحنين الأخوة والأخوات،فقد خرجت بناتنا الطاهرات، لا إلى لهو ولا إلى ترف، بل خرجن يطلبن الرزق الحلال، يشاركن أهلهن همّ الحياة، ويقدمن من أعمارهن ما يخفف عن ذويهن وطأة المعيشة لكن الله سبحانه قد كتب لهن رفعة المكانة في دنيا الناس، والجنة عنده، فاختارهن شهداء سعيٍ وكفاح، شهداء عفةٍ وكرامة".

تابعت د.شاهين:إنهن أحياء عند ربهم يُرزقون،  فالله أكرم من أن يضيع دمع أمّ، أو حسرة أب، أو وجع أخ،موصية الأهاليى أن يكونو من الصابرين الذين وعدهم الله بالبُشرى، فإن احتسابكم هذا المصاب عند الله هو رفعة لكم في الدنيا والآخرة، وهو البلسم الحقيقي لجراحكم".

التسليم لقضاء الله وقدره 

بدورها أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشدائد والمصائب هي أقدار من الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة»، ولكن المحن تخفي المنح من رب العالمين، قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

وأشارت الإفتاء أنه على المسلم الحق التسليم لقضاءه وقدره وهو مما يساعد المؤمن على الثبات وينأى به عن الهلع الذي يفاقم الأزمات.

فيما أكد المفتي الأسبق الدكتور علي جمعة إن الإيمان بالقضاء والقدر هو التعبير الفعلي للإيمان بالله، فإن كنت تؤمن بوجود الله وصفات كماله وجلاله وجماله، فيجب أن تؤمن بأثر هذه الصفات وهي أفعاله سبحانه وتعالى، فالإيمان بأفعال الله أن تؤمن بأنه لا فعل إلا لله، وأن ترضى بما يصدر في الكون عن الله حتى تكون عبدًا ربانيًا.

كما أوصى مجمع البحوث الإسلامية،المسلم عند نزول مصيبة عليه أن يحتسب ويصبر لأن الدنيا دار إبتلاء وبلاء، فعليه أن يدعو الله ويلح فى الدعاء.

فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني فى مصيبتي وأخلف لى خيرًا منها إلا أخلف الله له خيرًا منها".

وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ. وإنْ أصابَك شيءٌ فلاَ تقلْ: لَوْ أَنِّي فَعلْتُ كانَ كَذَا وَكذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان». رواه مسلم.
 


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق