موسم شاق انتهى بتكليل النادي الأهلي بطلا للدوري المصري الممتاز بالنسخة 66 من المسابقة المحلية، ليحكم المارد الأحمر قبضته على البطولة المفضلة له ولجماهيره للمرة 45 في تاريخه والثالثة على التوالي، بمجهود لاعبيه ورجال الشياطين الحمر، والذين سجلوا 52 هدفا بالمسابقة هذا الموسم، ويأتي على رأسهم إمام عاشور بـ25% منها وخلفه وسام أبو علي برصيد 10 أهداف، كما لعب عدد آخر دورا هاما في تحويل وجهة اللقب للجزيرة بعدما كانت قريبة في وقت ما من بيراميدز.

النحاس.. عماد التتويج المحلي

لعب عماد النحاس دورا كبيرا في حصد الأهلي لقب الدوري هذا الموسم، خاصة أنه تولى منصب الرجل الأول في الفريق بشكل مؤقت وخلال وقت حرج بعد توجيه الشكر للسويسري مارسيل كولر المدير الفني السابق للأحمر، وقاد «العمدة» الشياطين الأحمر بآخر 6 لقاءات بالدوري وجاءت في أعقاب وداع الفريق بطولة دوري أبطال أفريقيا من نصف النهائي على يد صن داونز الجنوب أفريقي، وكان لازما عليه التعامل نفسيا مع اللاعبين وهو ما حدث بالفعل، وأعاد للأحمر بريقه من جديد بعدما قفز للصدارة عقب تسلمه المهمة وهو في الوصافة بفارق 4 نقاط عن بيراميدز، وقاد الفريق للفوز بمبارياته الستة أداء ونتيجة، على بتروجت وحرس الحدود والمصري البورسعيدي وسيراميكا كليو باترا والبنك الأهلي وفاركو، وسجل الفريق تحت قيادته 21 هدفا واستقبل 5 فقط.

عاشور.. قمر 14 وإمام الهدافين

حصد إمام عاشور، لاعب الوسط الهجومي، لقب هداف الدوري المصري، بعد أن فض الشراكة مع أسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي، عقب تمكنه من هز شباك فاركو في اللقاء الذي انتهى بفوز الفريق الأحمر بسداسية دون رد، ووصل «إمام» للهدف رقم 13 هذا الموسم مهاجم البنك الأهلي صاحب المركز الثاني برصيد 12 هدفا، ليحافظ للأحمر على لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي بعد أن توج وسام أبو علي بالجائزة في الموسم الماضي.

كما يعد «عاشور» قمر 14 في قائمة هدافي الدوري من القلعة الحمراء، إذ سبقه 13 لاعبا من الأهلي حصدوا نفس الجائزة، وهم: «السيد الضظوي موسم 58-59، محمود الخطيب موسمي 77-78 و80-81، محمد رمضان 90-91، حسام حسن 98-99، أحمد بلال 2002-03، عماد متعب 2004-05، محمد أبو تريكة 2005-06، فلافيو موسمي 2006-07 و2008-09، وليد أزارو 2017-18، محمد شريف 2020-21، وسام أبو علي 2023-24».

وسام أبو علي.. الفدائي يعود للزئير

نجح وسام أبو علي في المساهمة بشكل كبير في حصد الأهلي لقب الدوري، خاصة أنه كان صاحب البصمة الأقوى في مباراة الحسم الأخيرة ضد فاركو بعدما تمكن من تسجيل 4 أهداف «سوبر هاتريك» وهو أول لاعب ينجح في تسجيل رباعية بمباراة واحدة هذا الموسم، كما استطاع اللاعب الوصول لـ10 أهداف بالمسابقة بالموسم الجاري ويصل لوصافة هدافي الأحمر، على الرغم من ابتعاد اللاعب في منتصف الموسم عن عدد كبير من المباريات بسبب الإصابة التي ضربته وجعلت مستواه يتراجع بعض الشئ قبل أن يتمكن من الاجتهاد والعمل على نفسه حتى يستعيد مستواه القوي ويعود لقيادة الفريق للقب الدوري.

ياسر إبراهيم.. عودة من بعيد

نجح ياسر إبراهيم في العودة من بعيد والظهور بشكل قوي في المباريات الحاسمة للمارد الأحمر ببطولة الدوري، خاصة أن اللاعب كان بعيدا عن التشكيل الأساسي للشياطين الحمر في بداية الموسم وجلس بديلا لرامي ربيعة وأشرف داري ولم يتم الاعتماد عليه، وزادت أزمته بتعرضه لإصابة أبعدته أيضا عن الأنظار والحسابات، وما زاد الطين بلة هو تسببه في هدف عكسي بمرمى الأحمر في مباراة الإياب ضد صن داونز بنصف نهائي الأبطال، لتنفجر جماهير الأهلي غضبا على تواجده بتشكيل الأهلي، إلا أنه بعد إصابة «داري» استطاع اللاعب أن يثبت نفسه من جديد واعتبرته الجماهير الحمراء البطل الحقيقي وراء حصد لقب الدوري، بفضل نجاحه في التصدي لكرة التعادل بالدقيقة الأخيرة في مباراة سيراميكا وأبعدها من على خط المرمى، كما صنع الهدف القاتل لوسام أبو علي في مباراة البنك الأهلي، لتشكل هاتين اللقطتين دور البطولة اللاعب أمام الجماهير ويساهم في اللقب المحلي.

طاهر.. «طاير» في العلالي

لعب الاجتهاد دورا هاما في تصدر طاهر محمد طاهر المشهد هذا الموسم مع النادي الأهلي، فبعدما كان اللاعب قريبا من الرحيل عن الأحمر نهاية الموسم الماضية واستبعاده كثيرا من الحسابات الفنية وعدم خوضه مباريات كثيرة، إلا أن اللاعب أصر على إثبات ذاته من جديد حتى جاءته الفرصة مرة أخرى، وينجح في إقناع الجهاز الفني سواء مع مارسيل كولر أو عماد النحاس، وأصبح أحد الأوراق الرابحة في الفريق كما ساهم في نجاح الأحمر في حسم عديد اللقاءات بفضل تحركاته وأهدافه وصناعته للأهداف أيضا، كما تطور الأمر لأن يكون مهاجم منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن، ورغم تعرضه للإصابة إلا أنه عاد وتمسك بتواجده أساسيا في قيادة جبهات الأحمر هجوميا.