متحدث النواب السابق: نجوت من محاولة اغتيال بعد 30 يونيو بفضل يقظة الأمن.
أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، أن الحديث عن ثورة 30 يونيو لا يجب أن ينفصل عن التضحيات التي قدمها المصريون في أعقابها، خاصة في مواجهة الإرهاب ومخططات تفكيك الدولة.
وكشف حسب الله خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عن واقعة تعرضه لمحاولة اغتيال عقب الثورة مباشرة، أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي، مؤكدًا أن يقظة الأجهزة الأمنية وعناية الله أنقذته من الموت، في وقت كانت فيه البلاد تمر بأقصى درجات التهديد الأمني بسبب الفوضى التي نشرتها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف: "أقول هذه الواقعة لأذكر من يتحدثون اليوم عن صعوبات اقتصادية، بأن مصر خاضت بعد 30 يونيو حربًا شرسة ضد الإرهاب استمرت لسنوات، خصوصًا في سيناء، وقدم جيشنا الباسل وشرطتنا الوطنية خلالها الشهداء من أجل حماية هذا الوطن واستقراره".
وتابع: "علينا أن نفتح نوافذ وعينا، وننظر لما آلت إليه الأوضاع في دول مجاورة، حتى ندرك حجم ما أنجزناه في بناء دولة ومؤسسات، وصياغة جمهورية جديدة في ظروف بالغة القسوة".
ودعا حسب الله المصريين إلى التحلي بالصبر، مؤكدًا أن بناء الأوطان لا يتم في يوم وليلة، وقال: "إذا كان بناء منزل يستغرق سنوات، فكيف يكون الحال مع إعادة بناء وطن يضم أكثر من 120 مليون مواطن؟".
وأشار إلى أن بعض القوى الإقليمية والدولية كانت تتمنى سقوط مصر بعد 30 يونيو، لأنها كانت تراهن على مشروع الجماعة، لا على بقاء الدولة، مضيفًا: "ما تحقق على الأرض هو تأسيس دولة قوية، ذات مؤسسات راسخة، وجيش قادر على حماية الأمن القومي".
واختتم قائلًا: "في ظل ما نشهده حاليًا من أحداث كبرى في المنطقة، مثل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، علينا أن ندرك قيمة ما تم إنجازه، وأن نعرف لماذا وجهنا مواردنا لبناء جيش قوي، يحمي حدودنا ويمنع أي عدوان على سماء مصر، لقد كانت الإجابة واضحة حين صمتت أجواء المنطقة وبقيت سماء مصر آمنة ومحرّمة على أي طيران معادٍ".
0 تعليق