
اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية
محمود حجازي
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حراك شعبي، بل كانت تجسيدا لإرادة أمة قررت أن تحمي هويتها وتستعيد مسار دولتها، مؤكدا أن هذه الثورة مثلت انتفاضة وطنية ضد مشروع مشبوه حاول اختطاف الوطن، وضد جماعة لم تكن تؤمن بالدولة الوطنية ولا بالمواطنة ولا بمفهوم الدولة الحديثة.
وأضاف «فرحات» في تصريح خاص لـ«الأسبوع»، أن ما يجعل ثورة 30 يونيو لحظة استثنائية في التاريخ المصري المعاصر، هو حجم التلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة، التي قامت بدور تاريخي عندما انحازت لمطالب الشعب واستجابت لندائه، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين الجيش المصري وشعبه، والتي تمثل صمام أمان للدولة المصرية في مواجهة أي مخاطر داخلية أو خارجية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الدولة المصرية بعد 30 يونيو بدأت مرحلة جديدة من البناء وإعادة التأسيس، حيث استعاد الوطن مؤسساته، وانطلقت عملية تنموية شاملة في مختلف القطاعات، من بنية تحتية، ومشروعات قومية، وإصلاح اقتصادي، وبرامج حماية اجتماعية، إلى جانب تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الإرادة السياسية القوية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحمل مسؤولية ثقيلة في لحظة فارقة، واستطاع أن يقود السفينة وسط أمواج عاتية نحو بر الأمان.
وأوضح «فرحات» أن ثورة 30 يونيو لم تعد فقط ذكرى سياسية، بل أصبحت محطة وعي وطني، تستدعي في كل لحظة تحد، لنستكمل بها طريق البناء والتنمية، و نرسخ من خلالها قيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشددا على أن الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة واجب وطني يتطلب وعياً شعبياً، وإصرارا على مواجهة التحديات، والتصدي لأية محاولات للنيل من استقرار الدولة.
ولفت إلى أن 30 يونيو هي إعلان ميلاد جديد للجمهورية المصرية، على أساس من السيادة الوطنية، والهوية الراسخة، والإرادة الشعبية، وهي التحدي الذي نجحنا فيه بفضل وعي هذا الشعب وصلابة مؤسساتنا، وستظل هذه الثورة نبراسا يهتدي به المصريون في مسيرتهم نحو مستقبل أكثر تقدما وعدالة.
«اللواء رضا فرحات»: قانون الإيجار القديم به عوار.. ويجب إنشاء صندوق لدعم غير القادرين «فيديو»
«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري يدعم «السيسي» ولن يفرط في أرضه تحت دعاوى التهجير
0 تعليق