"أضرار شديدة وليس تدمير كامل".. تقييم مخابراتي جديد يرفض وصف "ترامب" بـ"إبادة" المنشآت النووية الإيرانية - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

26 يونيو 2025, 7:31 صباحاً

في تطور جديد، كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون راتكليف، عن أضرار جسيمة لحقت بالبرنامج النووي الإيراني جراء ضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية رئيسية، حيث أثارت تقييمات جديدة للمخابرات الأمريكية جدلًا سياسيًا حادًا، في ظل تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي وصف فيها المنشآت الإيرانية بأنها "أُبيدت".

تقييم الأضرار

وأفاد تقرير جديد لوكالة الاستخبارات المركزية بأن الضربات الأمريكية ألحقت أضرارًا بالغة بثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، مما يعرقل بشكل كبير تقدم طهران في برنامجها النووي، وأشار راتكليف إلى أن هذه الأضرار "شديدة"، مما يعكس تأثيرًا استراتيجيًا على قدرات إيران في تخصيب اليورانيوم، في المقابل، أوضحت الإدارة الأمريكية أن تقريرًا أوليًا لوكالة الاستخبارات الدفاعية صدر بعد أقل من 24 ساعة من الهجمات، كان مبنيًا على تقييمات مبكرة ولم يعد يعكس الوضع بدقة، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأكدت مصادر مطلعة أن تقييمات أخرى من وكالات استخباراتية أمريكية متعددة تدعم فكرة الأضرار الكبيرة، لكنها لا تتفق بالضرورة مع وصف ترامب للتدمير الكامل، ويبرز هذا التباين أهمية التحليل الدقيق للمعلومات الاستخباراتية في سياق الأحداث السياسية المعقدة.

منشأة فوردو

وتعد منشأة فوردو، الأعمق تحت الأرض بين المواقع المستهدفة، محور التقييمات الحالية، ووفقًا لتقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية، فإن فوردو تعرضت لأضرار تتراوح بين متوسطة وشديدة، وإذا كان التقدير بأن الأضرار متوسطة صحيحًا، فإن المنشأة قد تصبح غير صالحة للعمل، مما يدفع إيران إلى التخلي عن محاولات إعادة بناء قدرات التخصيب فيها، ومع ذلك، حذر التقرير من أن إيران قد تتمكن من تطوير سلاح نووي بدائي في غضون أشهر إذا ثبت أن هذا التقدير غير دقيق.

ويعزز هذا التحذير الحاجة إلى مراقبة مستمرة لتحركات إيران النووية، حيث تبقى القدرة على إعادة البناء عاملاً حاسمًا في تقييم المخاطر، وتؤكد هذه النتائج التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في احتواء البرنامج النووي الإيراني.

الجدل السياسي

وأثار تصريح ترامب بأن المنشآت الإيرانية "أُبيدت" جدلًا واسعًا، حيث لم تدعم التقييمات الاستخباراتية هذا الوصف بشكل كامل، ويعكس هذا الخلاف التوتر بين الروايات السياسية والتحليلات الفنية، مما يضع المسؤولين الأمريكيين أمام تحدي توحيد الخطاب العام مع الحقائق الميدانية. وتظل وكالات الاستخبارات الأمريكية في صدارة الجهود لتقديم صورة دقيقة عن الأضرار، مما يعزز أهمية الشفافية في مثل هذه الأزمات.

وفي ظل هذه التطورات، كيف سيتسنى لواشنطن الحد من التهديدات النووية الإيرانية؟ وما الذي يعنيه هذا التصعيد للعلاقات بين واشنطن وطهران؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق