قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في هايتي وصلا إلى مستويات غير مسبوقة رغم مرور عام على انتشار قوات الدعم الأمني المتعددة الجنسيات التابعة للأمم المتحدة.
ووثقت المنظمة استنادا إلى أرقام أممية مقتل ما لا يقل عن 2680 شخصا وإصابة 957 آخرين هذا العام، مع تضاعف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بشكل كبير، بما في ذلك عمليات تجنيدهم في جماعات مسلحة وارتفاع حالات العنف الجنسي.
وأدى العنف المستمر إلى تهجير نحو 1.3 مليون شخص داخليا، وهو أعلى رقم يُسجّل في تاريخ هايتي، حيث يواجه النازحون نقصا حادا في الغذاء والماء والرعاية الصحية، ويقيمون في أوضاع إنسانية تعتبرها السلطات المحلية "غير إنسانية".
وأكدت المنظمة أن النازحين -وهم قرابة 11% من السكان ونصفهم من النساء والفتيات- يواجهون أوضاعا إنسانية مأساوية مع وجود نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، بينما يقيم الآلاف في مواقع إيواء مؤقتة غير مهيأة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة.
وأكدت المنظمة أن أعمال العنف والنزوح طالت جميع المناطق، حتى الفئات الأكثر استقرارا، وأن العصابات المسلحة تستخدم التهديد والحرق للمنازل لدفع السكان إلى الهروب، وسط عجز أمني واضح.
ودعت رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي إلى تعزيز الدعم للمهمة الأمنية، وتحويلها إلى بعثة أممية كاملة بموارد وصلاحيات كافية لحماية الشعب الهايتي ووقف الانتهاكات المتصاعدة، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذا التدهور الخطير.
0 تعليق