كشفت لجنة التحقيق العسكرية، التي شكلها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن تدمير أكثر من رادار عسكري بفعل طائرات مسيرة، بشكل أولي أن هذه الطائرات جرى تحريكها من داخل الأراضي العراقية.
وأكد مسؤول أمني كبير لـ «عكاظ» أن التحقيقات اقتربت من الوصول إلى معرفة الجهة المنفذة دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، وذلك بعد أن طالت الهجمات، يوم (الثلاثاء)، قواعد عسكرية في وسط وجنوبي البلاد التي تسببت في تدمير أكثر من رادار عسكري بعضها اشتراه العراق أخيراً ضمن صفقة مع دولة أوروبية بأكثر من 100 مليون يورو.
وكان العراق قد أعلن، أمس، أنه تعرّض لاعتداء بالطائرات الانتحارية المسيرة الصغيرة أدى إلى إحداث أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد، وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار دون وقوع أية ضحايا بشرية.
واستهدف الهجوم راداراً جديداً من طراز (TPS-77) من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية العملاقة، ولم يكن قد دخل الخدمة بعد، ويفترض أن العراق يمتلك رادارين آخرين من هذا الطراز يغطيان أجزاءً محدودة من سماء البلاد بفاعلية.
ويُعد رادار (TPS-77) مثاليّاً للحدود والمواقع المتقدمة نظراً لقابليته للنقل ويتميز بقدرته على مسح وتغطية مساحات شاسعة، وكشف وتتبع الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز.
وأفادت معلومات عسكرية أن رادارات أخرى استهدفت، وهي صناعة فرنسية اشتراها العراق أخيراً.
وكانت قيادة الدفاع الجوي قد أعلنت في سبتمبر 2023 تشغيل أول رادار فرنسي متطور في العراق من طراز GM400.
واعترفت الحكومة العراقية أنها فشلت في التصدي لجميع الطائرات المسيرة، وأنها أفشلت بعض الهجمات الأخرى، التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل مع أن المسؤولين عنها ومن يقوم بإدارتها ضباط ومنتسبون من التشكيلات الأمنية العراقية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق