متحف الأردن: نافذة على تاريخ وحضارة المملكة - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعد متحف الأردن صرحاً ثقافياً ومعمارياً بارزاً في قلب العاصمة عمّان، ويُمثل الوجهة الرئيسية لاكتشاف التراث الأردني الغني والمتنوع عبر العصور.

افتُتح المتحف رسمياً في عام 2014، ويقع في منطقة رأس العين، بالقرب من أمانة عمّان الكبرى ومسجد الحسيني الكبير، مما يجعله جزءاً لا يتجزأ من المشهد الحضري والثقافي للمدينة.

يهدف متحف الأردن إلى:

حماية وعرض التراث الأثري والتاريخي للأردن: من خلال جمع وحفظ وعرض المكتشفات الأثرية التي تروي قصة الأردن منذ أقدم العصور الجيولوجية وحتى العصر الحديث. تعزيز الهوية الوطنية: من خلال ربط الأجيال الحالية بتاريخ أجدادهم وحضارتهم العريقة. مركز للتعليم والبحث: توفير بيئة تعليمية للزوار والباحثين، وتشجيع الدراسات الأثرية والتاريخية. وجهة سياحية وثقافية: جذب السياح المحليين والدوليين للتعرف على الحضارة الأردنية.

تصميم المتحف ومعروضاته

يتميز متحف الأردن بتصميمه العصري الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وهو مصمم لاستيعاب مجموعات كبيرة من القطع الأثرية بطريقة عرض جذابة وتفاعلية. ينقسم المتحف إلى عدة صالات عرض رئيسية، تغطي فترات زمنية وحضارات مختلفة:

صالة عصور ما قبل التاريخ: تُظهر أقدم آثار الوجود البشري في الأردن، بما في ذلك الأدوات الحجرية، وبقايا المستوطنات البشرية الأولى، والمكتشفات التي تعود إلى العصر الحجري القديم والحديث ،من أبرز معروضات هذه الصالة تماثيل عين غزال، وهي من أقدم التماثيل البشرية المعروفة في العالم، وتعود إلى حوالي 7500-6500 قبل الميلاد، وقد تم اكتشافها في موقع عين غزال الأثري شمال عمّان. صالة العصور القديمة: تغطي هذه الصالة الفترات البرونزية والحديدية، والعصور الرومانية والبيزنطية. تعرض قطعاً فنية، فخاريات، نقوش، وعملات معدنية تعكس ازدهار الحضارات التي سكنت الأردن عبر آلاف السنين، مثل الحضارات الأدومية، والمؤابية، والعمونية، والنبطية. صالة العصور الإسلامية: تُبرز الدور الذي لعبه الأردن كجزء من الحضارة الإسلامية، من الفتح الإسلامي وحتى العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية. تحتوي على قطع أثرية إسلامية، مخطوطات، فنون العمارة الإسلامية، وأدوات تعكس الحياة اليومية في تلك الفترات.
المعرض الدائم لنصوص البحر الميت (لفائف قمران): يُعد هذا القسم من أهم وأبرز معروضات المتحف. يعرض جزءاً من مخطوطات البحر الميت الأصلية، وهي مجموعة فريدة من المخطوطات القديمة التي اكتُشفت في كهوف قمران بالقرب من البحر الميت. هذه المخطوطات لها أهمية تاريخية ودينية كبيرة، حيث يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتتضمن نصوصاً دينية وتاريخية تعكس جوانب من الحياة اليهودية في تلك الفترة.
بالإضافة إلى صالات العرض الدائمة، يضم المتحف قاعة للمعارض المؤقتة، ومرافق تعليمية، ومكتبة، ومتجراً للهدايا التذكارية، مما يعزز من تجربة الزوار.

لأهمية الثقافية والتعليمية

متحف الأردن ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية؛ إنه مركز حيوي للتعليم والثقافة. يستقبل المتحف طلاب المدارس والجامعات، وينظم ورش عمل، ومحاضرات، وفعاليات ثقافية تهدف إلى تعريف الجمهور بتاريخ الأردن الغني. كما يلعب دوراً هاماً في دعم البحث العلمي في مجال الآثار والتراث.

الاعتماد والموثوقية

تُقدم المعلومات المتعلقة بمتحف الأردن بناءً على المصادر الرسمية للمتحف نفسه، وتقارير وزارة السياحة والآثار الأردنية، والهيئات الإعلامية الموثوقة التي غطت افتتاحه وفعالياته. يُعتبر المتحف مؤسسة حكومية رسمية، ويُشرف عليها مجلس أمناء يضم شخصيات أكاديمية وثقافية بارزة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق