قال النائب عصام هلال، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن يوم 30 يونيو لم يكن مجرد لحظة سياسية عابرة، بل محطة تأسيسية أعادت الاعتبار لفكرة الدولة الوطنية الحديثة، في مواجهة محاولات طمس الهوية وتفكيك المؤسسات، مضيفا أن الثورة أنقذت الدولة من الفوضى وأعادت تصحيح المسار.
وأوضح هلال في بيان له اليوم، أن ما جرى في هذا اليوم لم يكن فقط حراكًا جماهيريًا واسعًا، وإنما إعلانًا شعبيًا لاستعادة المسار، بعد أن كادت الدولة تتحول إلى أداة في يد فصيل لا يعترف بمفهوم الوطن الجامع، ولا يرى في مؤسسات الدولة إلا وسيلة للتمكين الحزبي والإقصاء المجتمعي.
وأضاف الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ، أن 30 يونيو دشّنت تحولًا دستورياً وتشريعيًا عميقًا، حيث شهدت مصر بعدها عملية بناء مؤسسي متكاملة، بدأت بوضع دستور توافقي، ومرت بتحديث شامل لمنظومة القوانين، بما يكرّس الحقوق ويضمن التوازن بين السلطات، ويُعيد رسم العلاقة بين الدولة والمواطن على أسس من الشفافية والعدالة.
وأكد هلال، أن الجمهورية الجديدة التي تنطلق اليوم بثبات، هي امتداد مباشر لما تحقق منذ 30 يونيو، حيث وضعت الدولة الإنسان في صدارة أولوياتها، وشرعت في تنفيذ إصلاحات هيكلية جريئة، إلى جانب الاستثمار في الوعي والتعليم وتمكين الفئات المهمشة، بهدف خلق مجتمع قوي ومتجانس يستند إلى القانون ويحترم التنوع.
وشدد النائب عصام هلال على أن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تذكّرنا بأن بقاء الدولة ليس أمرًا مفروغًا منه، بل هو مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا وطنيًا يقظًا، ومشاركة فاعلة من الجميع في حماية المكتسبات، ومواصلة الإصلاح، والحفاظ على هوية الدولة التي دفع المصريين ثمنها غاليًا من أجلها.
0 تعليق