هبطت طائرة تقل رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، اضطراريًا في مطار البحرين الدولي، اليوم الإثنين، بعد تصاعد التوترات في المنطقة جراء تقارير عن ضربات إيرانية استهدفت قطر. وأفادت مصادر دبلوماسية لبنانية أن الهبوط جاء كإجراء احترازي لضمان سلامة الوفد اللبناني، الذي كان في طريقه إلى وجهة لم يتم الكشف عنها.
وأكدت السلطات البحرينية أن الطائرة حطت بأمان، وتم توفير كافة التسهيلات لرئيس الحكومة والوفد المرافق. وقالت مصادر مقربة من الحكومة اللبنانية إن سلام يجري اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية والإقليمية لتقييم الوضع الأمني في المنطقة، مشيرة إلى أن القرار بشأن استكمال الرحلة أو العودة إلى بيروت سيُتخذ بناءً على تطورات الأوضاع.
في سياق متصل، أثارت الضربات المزعومة التي نسبت إلى إيران على قطر حالة من القلق الإقليمي، حيث دعا عدد من القادة العرب إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. ولم تصدر الحكومة اللبنانية بيانًا رسميًا حول موقفها من الأحداث، لكن مصادر مطلعة أكدت أن لبنان يسعى للحفاظ على الحياد وسط هذه التطورات.
من جهته، أعرب سلام، وفقًا لتصريحات سابقة، عن التزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن لبنان يعمل على استعادة دوره كمنصة للحوار بين الأطراف الإقليمية. وتأتي هذه الحادثة في وقت يواجه فيه لبنان تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك التوترات المرتبطة بالعلاقات مع إيران وتداعيات الوضع الإقليمي.
يُشار إلى أن هذه الحادثة تُضاف إلى سلسلة من الأزمات الجوية التي شهدها لبنان مؤخرًا، بما في ذلك منع طائرات إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، مما أثار احتجاجات وتوترات دبلوماسية.