ينهي مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة، عقد المدرب الأرجنتيني لمنتخب الكويت الأول، والجهاز المعاون له، خلال اليومين المقبلين.

يأتي ذلك، بعد أن فشل بيتزي ومعاونوه في تحقيق النتائج المأمولة، في المجموعة الثانية، ضمن التصفيات الآسيوية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بالولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك، حيث حل الأزرق في المركز السادس الأخير برصيد 5 نقاط، جمعها من 5 تعادلات، ودون تحقيق أي فوز في المباريات العشر التي خاضها الفريق.

ومن المقرر، أن ينتهي عقد بيتزي ومعاونيه يوم 13 أغسطس المقبل، ورأى الاتحاد ضرورة إنهاء العقد حاليا، من أجل جلب جهاز فني جديد قادر على تلبية طموح الشارع الرياضي، وصناعة منتخب جديد لديه القدرة على المنافسة على البطولات التي يشارك فيها.

ورأى مجلس إدارة الاتحاد أن إنهاء عقد بيتزي أمر منطقي للغاية، علما بأن المدرب ومساعديه، وفقا لمصادر موثوقة، تمسكوا بالحصول على رواتبهم كاملة حتى موعد انتهاء العقد.

وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف، ذكر أن الإدارة السابقة، تعاقدت مع بيتزي وهناك بنود في العقد تقضي بحصوله على مليون دولار في حال إنهاء عقده، وهو الأمر الذي دفع الاتحاد للإبقاء عليه مع الأزرق.

وطالبت إدارة الاتحاد بيتزي بتقديم تقرير خاص، عن أبرز السلبيات والإيجابيات خلال فترة عمله مع الأزرق، علما بأن المدرب أكد في المؤتمر الصحافي لمواجهة فلسطين في الجولة التاسعة، أنه أعد تقريرا وافيا يتضمن خطوات تطوير المنتخب، مشترطا ضرورة منح الأندية الفرصة للاعبين أصحاب الأعمار السنية الصغيرة، في منتخبي الشباب والاولمبي بالمشاركة بشكل مستمر.

وصول سوزا

إلى ذلك، تنسق الإدارة الفنية مع المدرب البرتغالي هيليو سوزا، الذي سيتولى مهمة تدريب المنتخب بعقد مدته عامان، من أجل الوصول إلى البلاد في منتصف يوليو المقبل، لتوقيع العقد، ثم تقديمه لوسائل الإعلام.

ووافق سوزا على الشروط التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد، والتي تتمثل في وضع برنامج تدريبي للمنتخب، وتنفيذه بالحرف الواحد، على أن يوقع على هذا الأمر في «مُلحق العقد».

ويدشن سوزا مهمته مع الأزرق رسميا، في المعسكر التدريبي الذي سيدخله الفريق في جاكرتا، خلال فترة التوقف الدولية في سبتمبر المقبل، والذي يتخلله مباراتان تجريبيتان مع منتخبي لبنان واندونيسيا، وذلك في اطار الاستعداد للقاء موريتانيا المقرر له أحد يومي 25 أو 26 نوفمبر المقبل، في الدور التمهيدي لكأس العرب الذي تستضيفه قطر، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتتجه النية داخل الإدارة الفنية إلى عدم شغل أي من المدربين الكويتيين منصب المدرب المساعد، حيث سيجلب سوزا معه طاقم مساعدين كاملا يضم مدربا مساعدا، وآخر لحراس المرمى، وثالثا للياقة البدنية، ومحلل أداء.

وحتى أمس لم تحسم الإدارة الفنية، مصير الجهاز الإداري للأزرق، حيث تردد أنه قد يتم إجراء تغييرات محدودة.