قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، إن علو الهمة هو المحرك الأساسي لسير العظماء، مشددًا على أن صاحب الهمة العالية لا يرضى بسفاسف الأمور، بل يتطلع دائمًا إلى المعالي، ويجتهد بكل ما أوتي من قوة للوصول إلى القمة.
وأضاف أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "علو الهمة لا يقتصر على طلب العلم فقط، بل يشمل كل مجالات الحياة، سواء في العبادة، أو الحرف، أو الصناعات، أو المعاملات، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال: «على كل مسلم صدقة»، لم يسمح بالركون إلى الكسل، بل وجّه الصحابة للعمل، وقال: «يعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق». هذه دعوة مباشرة إلى الاجتهاد وعدم الاتكال".
وأكد أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر أن النفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الراحة، ولكن المجاهد هو من يغالب نفسه ويجتهد في طاعة الله، مشيرًا إلى قول النبي: «والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله»، مضيفا: "الطريق إلى النجاح صعب، ويحتاج إلى الاستمرارية وبذل غاية الجهد، ومن ثابر وجاهد نال، كما قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»".
كيف يصل الإنسان إلى محبة الله؟
وتابع أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر "ثمرة هذا الجهاد والاجتهاد أن يصل الإنسان إلى محبة الله، كما ورد في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه»، فالمحبوب عند الله هو المجتهد، صاحب الهمة، الذي لا يرضى بالدعة، ولا بالركون، بل يواصل السعي حتى تُفتح له أبواب الخير".
واختتم : "من أراد المعالي فعليه أن يطرق الباب باستمرار، لا ييأس ولا يستسلم، فالهداية والنجاح لا تُعطى للنائمين، بل للمجتهدين".
0 تعليق