قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة، قدّم نموذجًا عمليًا لكيف يعيش المسلم وسط قوم يكرهونه، لا يؤمنون بديانته، ولا يريدونه، بل يعذبونه.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي كان بيبين في فسحة من الوقت، إزاي المسلم يتعامل مع هذا الواقع، وده مهم جدًّا؛ لأننا لما نيجي نبص للواقع النهارده، بنلاقي إن عدد الدول الإسلامية هو 57 دولة ضمن منظمة التعاون الإسلامي، في مقابل 200 وكذا دولة على مستوى العالم".
وتابع: "عدد سكان الأرض حاليًّا حوالي 8 مليار، منهم حوالي 2 مليار مسلم، يعني إحنا تقريبًا ربع سكان الأرض، والتلات تربع مش مسلمين، وبعضهم ما سمعش عن الإسلام، وبعضهم ضد الإسلام، ويكرهه، وفيهم اللي بيحرق المصحف، أو بيشتم النبي- صلى الله عليه وسلم-، وده بيحصل قدامنا للأسف".
وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن "هذه الكراهية والعداوة مستمرة، ولازم نعلم المسلم كيف يتصرف في ظل هذا العداء"، مستشهدا بما فعله النبي في مكة: "لم ينشئ منظمة سرية للاغتيالات، ولم ينشئ تنظيمات تقاتل في مكة، مع إنه كان ممكن، هو والجماعة اللي معاه كانوا قادرين، لكن اختار طريق آخر... قال لهم تسافروا الحبشة، وبدأت الهجرة الأولى".
وضرب مثالًا بسيدنا أبي بكر الصديق- رضي الله عنه-، وقال: "أبو بكر، كان من كبار وجهاء قريش ومن أغنياء مكة، ما طاقش اللي بيحصل من إيذاء وتحقير، فقرر الهجرة للحبشة... نموذج في التعامل النبوي مع واقع الاضطهاد، بعيدًا عن العنف".
0 تعليق