عبدالله المومني - يُعد الموز، الفاكهة الصفراء المحببة عالميًا، أكثر من مجرد وجبة خفيفة لذيذة، حيث يُشكل قوة غذائية حقيقية توفر فوائد صحية لا حصر لها.
ويبرز كمصدر أساسي للطاقة والعناصر الغذائية، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا في الرفاهية العامة، خاصة مع سهولة توفره وأسعاره المعقولة.
يتميز الموز بتركيبة غنية بالكربوهيدرات (22.84-29 جرامًا لكل 100 جرام)، ويحتوي على 89-112 سعرة حرارية، مع نسبة منخفضة من الدهون (0.33-0.4 جرام) وبروتين (1.09-1.3 جرام).
كما يوفّر فيتامين ب6 (22% من القيمة اليومية)، وفيتامين ج (12-17%)، وبوتاسيوم (358-422 ملجم)، ومغنيسيوم (27-32 ملجم)، بالإضافة إلى ألياف (2.6-3.1 جرام) ومضادات أكسدة مثل الكاروتينات والفلافونويدات.
تتعدد فوائده الصحية، إذ يدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل الألياف التي تمنع الإمساك وتعزز ميكروبيوم الأمعاء، ويحمي القلب بفضل البوتاسيوم الذي ينظم ضغط الدم ويقلل مخاطر الأمراض القلبية بنسبة 25% وفق الدراسات.
كما يُعتبر وقودًا مثاليًا للرياضيين، حيث يوفر طاقة مستدامة ويقلل تشنجات العضلات، بينما يحسن المزاج عبر تحويل التربتوفان إلى سيروتونين، ويدعم النوم بمساعدة المغنيسيوم.
ومن الفوائد الأخرى، تعزيز المناعة بفيتامين ج، وتقليل مخاطر السرطان بفضل الليكتين، ودعم صحة الكلى، وتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
ومع ذلك، يُنصح بالاعتدال لتجنب زيادة الوزن، والحذر لمرضى الكلى أو من يتناولون أدوية معينة بسبب ارتفاع البوتاسيوم.
يمكن دمجه في النظام الغذائي كوجبة خفيفة، عصير، أو إضافة للوجبة الصباحية، مع مراعاة درجة نضجه لتناسب الاحتياجات الصحية.
وفي الخاتمة، يبقى الموز إضافة لا غنى عنها لنمط حياة صحي، بشرط الاستخدام المتوازن.
0 تعليق