في إطار اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، الذي تُحييه منظمة الصحة العالمية سنويًا في 31 مايو، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، اليوم الخميس 29 مايو 2025، تقريرًا يكشف عن مؤشرات مشجعة فيما يخص ظاهرة التدخين.
اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين
وأبرز ما جاء في التقرير هو انخفاض نسبة المدخنين بين المصريين الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا فأكثر إلى 14.2%، أي ما يُعادل نحو 10.3 مليون شخص.
ويمثل هذا الانخفاض تراجعًا ملحوظًا مقارنةً بنسبة 17% التي سُجّلت خلال مسح عام 2021/2022، ما يعكس نجاحًا ملموسًا في جهود التوعية والسياسات الصحية.
تراجع معدلات التدخين في مصر إلى 14.2%
وحول هذا التطور، علق الدكتور محمد حنتيرة، أستاذ أمراض الصدر، بأن انخفاض نسبة المدخنين يُعد مؤشرًا واعدًا على تحسن الصحة العامة، خاصةً فيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالتدخين كأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن تراجع هذه النسبة يعني خفضًا محتملًا في نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وهو ما يُعزّز الأثر الوقائي لحملات الإقلاع والحد من التدخين.
تشريعات صارمة ووعي متنامٍ
وأوضح حنتيرة أن جزءًا كبيرًا من هذا التراجع يعود إلى تطبيق قوانين صارمة تُقيّد التدخين في الأماكن العامة والمغلقة، بالإضافة إلى فرض غرامات على المخالفين.
وأكد أن هذه السياسات ساعدت في تقليل فرص التدخين، خصوصًا بين الفئات العمرية الأصغر، إلى جانب دور حملات التوعية المستمرة التي ركزت على إيصال الرسائل التحذيرية للفئات الأكثر عرضة كالشباب والنساء.
أهمية الدعم للإقلاع عن التدخين
ولفت الدكتور حنتيرة إلى ضرورة استمرار دعم المدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة، وذلك من خلال برامج طبية ونفسية متكاملة، تشمل تقديم بدائل علاجية فعالة كالعلاجات البديلة للنيكوتين.
كما شدد على أهمية إدماج الدعم النفسي ضمن هذه البرامج، باعتباره عنصرًا حاسمًا في نجاح عملية الإقلاع.
السجائر الإلكترونية تحت المجهر
وحذّر حنتيرة من ازدياد انتشار السجائر الإلكترونية، خاصة في أوساط الشباب، موضحًا أن مخاطرها لا تقل عن السجائر التقليدية، بل وقد تكون أكثر خطورة بسبب غموض آثارها الصحية طويلة الأمد. ودعا إلى ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر هذه البدائل الحديثة، وتشديد الرقابة عليها.
0 تعليق