
وحُددت مساحة تُقدّر بـ (7.7) آلاف هكتار ضمن (10) نطاقات رئيسة داخل مكة المكرمة لتكون مواقع مستهدفة بالتشجير، إضافة إلى تخصيص أراضٍ للاستفادة من (61) محطة معالجة مياه، ضمن خطة الري المستدام.
وتُظهر المؤشرات البيئية في منطقة مكة المكرمة تحسنًا ملحوظًا في الغطاء النباتي خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس أثر المشاريع الجارية، وفاعلية النهج المتكامل الذي يتبناه المركز، المبني على دراسات بيئية وميدانية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة، وتشمل النطاقات البيئية، والزراعية والحضرية، والمواصلات؛ مما يعزز زيادة الغطاء النباتي في المنطقة.
وتأتي هذه الجهود في سياق الدور المحوري الذي يقوم به المركز في حماية الغطاء النباتي وتنميته، من خلال تنفيذ مشاريع لإعادة التأهيل، والمراقبة البيئية، ومكافحة الاحتطاب، والإشراف على استثمار المراعي والمتنزهات، بما يحقق التوازن البيئي، ويسهم في تحسين جودة الحياة، مستندًا في خطته التنموية إلى مبادئ أساسية لضمان استدامة عمليات التشجير، مثل حماية الغطاء النباتي القائم، واستخدام الموارد المائية المتجددة، واعتماد الأنواع النباتية المحلية، والحفاظ على التوازن البيئي، وتوظيف النماذج الجغرافية المناسبة، وإشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية.

يُذكر أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغيُّر المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا؛ مما يعزز التنمية (البيئية والاقتصادية) المستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ودعمًا لجودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.
0 تعليق