نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمن المجتمعي تحت التهديد.. كيف تزرع الشائعات الفتنة بين المصريين؟, اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 03:30 مساءً
تعد الشائعات اخطر ما تواجه المجتمعات ، حيث تهدد الأمن المجتمعي من خلال أحداث الفتن بين أفراد شعبها وهو ما يهدد أمنها واستقرارها فالشائعات هي أحدي ادوات الحروب الحديثة (الحرب الباردة) حيث يكون الهدف منها هو اهتزاز النفوس وهدم الثقة الشخصية بالدولة وآثره الخطير على الوئام المجتمعي.
فالشائعات الالكترونية من أخطر الأسلحة التي تهدد المجتمعات في قيمها ورموزها وقد مرت الشائعات بمراحل مختلفة نتيجة التقدم والتطوير التكنولوجي ووجود الفضاء الالكتروني الغير محمود ولأنها مصدر للأخبار الخفية فيمكن أن تحول الصواب إلى خطأ والخطأ إلى صواب ولها العديد من المخاطر التي تؤثر على تحقيق الأمن المجتمعي.
وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في تسريع وتيرة انتشار الشائعات، حيث تُعتبر هذه الوسائل بيئة خصبة لنشر الأخبار المغلوطة دون ضوابط تذكر، وفي مصر، يتابع ملايين الأشخاص الأخبار من خلال منصات التواصل، ما يجعلها هدفاً لأصحاب النوايا السيئة الذين يسعون لاستغلالها لخلق حالة من الفوضى.
وبينما تساهم التكنولوجيا في تعزيز التواصل وسهولة الوصول إلى المعلومات، إلا أن هذا التقدم أدى أيضاً إلى مشاكل جديدة، حيث أصبحت مكافحة الشائعات الإلكترونية أمراً بالغ الصعوبة، خاصة في ظل صعوبة تتبع مصادر الأخبار الكاذبة والتحقق من مصداقيتها.
في هذا السياق، يعزو الخبراء سهولة انتشار الشائعات إلى الطبيعة النفسية للأفراد التي تميل إلى تصديق ما يتماشى مع مشاعرهم وأفكارهم، إضافة إلى الميل الطبيعي لتضخيم الأخبار المثيرة والخلافية، مما يساهم في زيادة الشائعات دون وجود أدلة واضحة.
الشائعات وتأثيرها على المجتمع المصري
إثارة الفتنة بين فئات المجتمع
تستهدف بعض الشائعات إحداث فجوة بين مختلف الفئات الاجتماعية، ما يسهم في زعزعة وحدة المجتمع، كالشائعات التي تتعلق بالخلافات الطائفية أو الفئوية.
إضعاف الثقة بالمؤسسات الحكومية
تتعمد بعض الشائعات نشر الأكاذيب حول أداء الجهات الحكومية، مما يؤدي إلى إضعاف الثقة بين المواطن والدولة، خصوصاً في القضايا الحساسة المتعلقة بالأمن والاستقرار الاقتصادي.
إشاعة الخوف والفوضى
بعض الشائعات تهدف إلى إشاعة الخوف بين الناس، مثل الشائعات المتعلقة بانعدام الأمن أو نقص السلع الأساسية، ما يثير قلقاً عاماً ويؤدي إلى تصرفات غير مدروسة تؤثر على الاستقرار المجتمعي.
0 تعليق