مع كل بداية موسم زراعي للحمضيات في لواء الغور الشمالي، التابع لمحافظة إربد، يجد مزارعون أنفسهم في مأزق جراء تعرض ثمار أشجارهم للسرقة ليلاً، وذلك وسط معاناتهم من مسلسل خسائر مستمر.

وتنتشر سرقة بيارات ومزارع الحمضيات وغيرها في مثل هذا الوقت من كل عام، لاسيما تلك البعيدة عن المناطق المأهولة، حيث يتم بيع المسروقات خارج اللواء بأسعار زهيدة.

ويقول المزارع محمد البشتاوي من سكان لواء الغور الشمالي، إن «انتشار ظاهرة سرقة البيارات التي تجرى خلال ساعات الليل بمزارعهم على يد لصوص يعيثون فيها فساداً، ويهشمون أغصان الأشجار ويقطعونها، ويسرقون الثمار قبل موعد قطافها ونضجها، يزيد من أعبائهم وخسائرهم المادية في ظل الأعباء المالية الأخرى التي تواجه قطاع الحمضيات». وأشار البشتاوي إلى أن «موسم الحمضيات بات منذ سنوات يتعرض لخسائر كبيرة، أبرز أسبابها السرقات وما يتعرض له من كوارث طبيعية، إضافة إلى قلة المياه، ومشكلات التسويق وعدم وصول محاصيلهم إلى الأسواق الخارجية، ما يضطر المزارع لإيجاد طرق غير قانونية لحماية المحاصيل الزراعية».

عن «الغد» الأردنية