"النعناع المديني" يعزز صدارة المدينة المنورة للمناطق الأكثر إنتاجًا للنباتات العطرية - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

29 مايو 2025, 1:47 مساءً

تُعد منطقة المدينة المنورة أكبر منتج للنباتات العطرية العضوية في المملكة، بحجم إنتاج بلغ (78) طنًا، ما يمثّل (26.4 %) من إجمالي الإنتاج الوطني البالغ (296) طنًا، ما يجسد قدرة المنطقة على تحقيق إنتاجية عالية ويعزز مكانتها مركزًا رئيسيًا لإنتاج النباتات الطبية والعطرية العضوية.

وأظهر تقرير أصدرته غرفة المدينة المنورة بيانات حجم إنتاج النباتات العطرية العضوية على مستوى المملكة، مبيّنًا أن منطقة القصيم حلّت ثانيًا في قائمة ترتيب المناطق الأكثر إنتاجًا لهذه الأنواع من النباتات، بنسبة (15.9 %) من حجم الإنتاج الوطني، تليها الرياض بنسبة (14.9 %)، وجازان (14.7 %) حيث تحقق المناطق الأربع مجتمعة نحو (72 %) من إجمالي إنتاج المملكة من النباتات الطبية والعطرية العضوية للعام 2023م.

وأبرز التقرير حجم المساحات التي تم استزراعها لإنتاج النباتات العطرية في المناطق، مبيّنًا أن إنتاج منطقة المدينة المنورة يمثّل حصاد (37) هكتارًا من المساحات المزروعة لإنتاج عدة أصناف من النباتات العطرية، تليها القصيم بـ (36) هكتارًا، فالرياض بـ (35) هكتارًا، وجازان بـ (34) هكتارًا، ما يجسد التنافسية العالية بين مناطق المملكة في إنتاج النباتات الطبية والعطرية العضوية، ويعزز مستوى الإنتاج.

وأشار التقرير إلى أن "النعناع المديني" يُعد أبرز أنواع النباتات العطرية العضوية التي تنتجها منطقة المدينة المنورة، لما يتميّز به من رائحة قوية ونكهة مميّزة، وتُعد زراعته جزءًا من التراث الزراعي للمنطقة، كما يوفّر فرصًا استثمارية واعدة للاستثمار في إنتاج "النعناع المديني" تتناسب مع مختلف الميزانيات من المزارع الصغيرة والمشروعات الكبيرة التي تتضمن الإنتاج والتصنيع والتصدير، مشيرًا إلى أنواع أخرى من النباتات العطرية التي تنتجها المنطقة مثل الريحان، والحبق، والحنا، والمورينجا "شجرة البان" وغيرها من النباتات العطرية.

واستعرض التقرير فرص الاستثمار في إنتاج النباتات العطرية والتي تشمل إمكانية إنتاج مزارع متخصصة لإنتاج النباتات العطرية من خلال تخصيص مزارع مفتوحة أو محمية لزراعة النباتات العطرية باستخدام تقنيات زراعية حديثة، إضافة إلى التوسّع في إنتاج الزيوت العطرية من إنشاء مصانع لاستخلاص أنواع الزيوت النباتية العطرية باستخدام تقنيات التقطير أو الاستخلاص بالمذيبات.

وبيّن التقرير أن هذا المجال يتيح للمستثمرين تصنيع منتجات غذائية كإنتاج شاي الأعشاب، والمورينجا، والمكملات الغذائية، وكريمات ومستحضرات التجميل الطبيعي من النباتات العطرية، كزيت الريحان وغيره من المستخلصات والاستفادة من زيادة الطلب على هذا النوع من المنتجات في السوق.

وتتضمن الفرص الاستثمارية –بحسب التقرير- إمكانية بناء منشآت لتجفيف النباتات العطرية وتخزينها بطريقة تضمن الحفاظ على جودتها، كما يتيح القطاع للمستثمرين تصدير النباتات العطرية ومنتجاتها سواء كمواد خام أو منتجات نهائية إلى الأسواق العالمية، إلى جانب إمكانية إقامة مشروعات للاستزراع المائي المتكامل للنباتات من خلال اتباع طرق وأساليب زراعية باستخدام أنظمة الزراعة المائية أو العمودية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق