موسكو في 20 يونيو/ بنا / شاركت السيدة سارة أحمد بوحجي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، في أعمال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الثامن والعشرين (SPIEF) المنعقد خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري تحت شعار "القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب"، بمشاركة دولية رفيعة المستوى تضم رؤساء حكومات وقيادات منظمات اقتصادية عالمية لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على المستوى العالمي.
وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض أن المشاركة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتوسيع الشراكات الدولية وترسيخ مكانة مملكة البحرين كوجهة عالمية رائدة للسياحة المستدامة. كما أشارت لحرص الهيئة من خلال الجناح الوطني على إبراز المعالم السياحية الفريدة التي تتميز بها المملكة، والمشاريع التنموية الطموحة التي تحقق تقدمًا نوعيًا في القطاع السياحي وتدفع مسيرة النمو الاقتصادي بشكل عام، بما يتماشى مع استراتيجية السياحة 2022-2026، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون مع روسيا الاتحادية، في ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين، لا سيما في القطاع السياحي الذي يمثل جسرًا للتواصل الحضاري والثقافي.
وضمن أعمال المنتدى، شاركت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، في جلسة حوارية تحت عنوان: "المتخصصون في السياحة والضيافة: الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم والتعاون الدولي"، أكدت خلالها أن تطوير الكفاءات الوطنية البحرينية في قطاع السياحة يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية في هذا القطاع الحيوي.
واستعرضت بوحجي أبرز المبادرات الوطنية في مجال تنمية الموارد البشرية السياحية، وكيف يُشكّل المواطن البحريني العنصر الأهم في نقل الثقافة المحلية إلى الزوار من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى ما يتميز به المجتمع البحريني من كرم الضيافة والانفتاح على مختلف الثقافات، وهو ما يُعد عامل جذب سياحي، لافتة إلى حرص الهيئة على تعزيز المهارات والوعي الثقافي لدى الكوادر الوطنية في القطاع السياحي، بما يُسهم في رفع جودة التجربة السياحية التي تقدمها مملكة البحرين، ويتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، و يدعم مكانة المملكة كمقصد سياحي متميّز على خارطة السياحة العالمية.
كما شاركت بوحجي في جلسة حوارية حول العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية، حيث أشارت لآفاق التعاون الواعدة عبر مختلف القطاعات، وفرص بناء شراكات مستدامة، وتعميق التكامل بين قطاعات السياحة والثقافة والاقتصاد، خاصةً في ضوء العلاقات الدبلوماسية المتنامية بين البلدين الصديقين، والتي تحتفي هذا العام بمرور 35 عامًا على إقامتها.
تجدر الإشارة إلى أن الجناح الوطني لمملكة البحرين شكل منصة متميزة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية والمقومات السياحية خلال المنتدى، حيث قدمت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عرضًا شاملًا للفرص الواعدة في قطاعات الضيافة والسياحة المستدامة.
كما شهد الجناح سلسلة من المحاضرات المتخصصة والاجتماعات الثنائية مع الدول المشاركة، والتي تم خلالها بحث سبل التعاون والاستثمار المشترك، إلى جانب تقديم تجربة عشاء مبتكرة بعنوان "لآلئ الخليج"، للشيف البحريني يوسف قمبر، والمشاركة في جناح معرض الخناجر والسيوف البحريني والذي نُظّم بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وديباج، والذي يستمر حتى 29 يونيو الجاري ليسلط الضوء على التراث الثقافي البحريني وتاريخه.
م.خ, S.E
0 تعليق