نفي ومحاولات اغتيال.. أسرار ومحطات في حياة علي خامنئي من الطفولة إلى قيادة إيران - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خامنئي انخرط في تنظيم جلسات سرية لتشكيل خلايا مقاومة بالتعاون مع علماء الدين.

في ظل تزايد التهديدات والتصريحات بشأن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على وقع الضربات المتبادلة بين إيران وتل أبيب، وما يصاحبها من مخاوف وتحذيرات دولية، تبرز تساؤلات حول مسيرة حياة قائد الجمهورية. وبالاستناد إلى الموقع الرسمي للمرشد، نسلط الضوء على أبرز محطات حياته منذ الطفولة، مرورًا بمحاولة اغتياله، ووصولًا إلى تنصيبه قائدًا للثورة.


النشأة والطفولة الصعبة

وُلد آية الله علي الحسيني خامنئي عام 1939 في مدينة مشهد لعائلة علمائية عريقة؛ فوالده، آية الله جواد، كان من المجتهدين البارزين في مشهد، وجده، آية الله حسين خامنئي، من علماء آذربيجان الذين هاجروا إلى النجف. نشأ خامنئي في ظروف مادية صعبة، لكنه تلقى تربية حريصة من والديه، ما ساهم في تشكّل شخصيته الدينية والسياسية.

دور مبكر في الثورة الإيرانية

مع انطلاق ثورة الحوزة العلمية في قم عام 1962 بقيادة الإمام الخميني، برز دور خامنئي في دعم الثورة، حيث وثق علاقاته بالعلماء وساهم في تعبئة الطلبة. وفي عام 1963، أرسله الإمام الخميني إلى مشهد لإيصال رسائل مهمة حول انتفاضة 15 خرداد. ألقى خطبًا تحريضية أثارت غضب النظام، واعتُقل مرات عدة، وتعرض للتعذيب في سجون السافاك.


تشكيل خلايا سرية ونشاطات تحت الحصار

انخرط خامنئي في تنظيم جلسات سرية لتشكيل خلايا مقاومة بالتعاون مع علماء الدين. وفي منتصف الستينيات، انكشفت هذه الخلايا إثر اعتقال آية الله الآذري القمي. واصل خامنئي نشاطه التعليمي والدعوي، مُركّزًا على تفسير القرآن وترويج فكر الإمام الخميني، مما جعله عرضة للرقابة المشددة والاعتقالات المتكررة حتى عام 1978.

الاعتقال والنفي

بين عامي 1973 و1978، تعرض خامنئي لسلسلة من الاعتقالات، تخللتها أحكام بالنفي إلى إيرانشهر، حيث استغل وجوده لتقوية روابط الشيعة والسنة. وعاد إلى مشهد في الأشهر الأخيرة من الثورة ليشارك بفاعلية في المراحل النهائية لإسقاط نظام الشاه.

ما بعد الثورة ومحاولة الاغتيال

عقب انتصار الثورة، تولى خامنئي مهامًا متنوعة، منها قيادة حرس الثورة ووكالة وزارة الدفاع، كما أصبح إمامًا لصلاة الجمعة في طهران. في 27 حزيران 1981، نجا من محاولة اغتيال في مسجد "أبو ذر" بطهران، تسببت له بجروح بالغة، إلا أنه عاد سريعًا لمواصلة عمله. كما نجا من تفجير آخر وقع أثناء إلقائه خطبة الجمعة.

 من رئاسة الجمهورية إلى القيادة العليا

في عام 1981، انتُخب خامنئي رئيسًا للجمهورية الإسلامية بعد مقتل رجائي وباهنر، ليكون بذلك أول رجل دين يتولى هذا المنصب. وبعد وفاة الإمام الخميني عام 1989، تم اختياره من قِبل مجلس خبراء القيادة ليكون "ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية"، بموافقة 60 عضوًا من أصل 74.

مواقف سياسية بارزة

يُعرف خامنئي بموقفه المعادي للولايات المتحدة و"إسرائيل". كثيرًا ما وصف أمريكا بـ"الشيطان الأكبر"، واعتبر "الكيان الصهيوني ورمًا سرطانيًا يجب استئصاله". ورغم توقيع الاتفاق النووي عام 2015، ظل يشكك في نوايا الغرب، لا سيما بعد انسحاب إدارة ترمب منه عام 2018، مؤكدًا أن "لا ثقة بأمريكا"، رافضًا العودة إلى المفاوضات دون ضمانات.

أما بشأن القضية الفلسطينية، فيصفها خامنئي بـ"القضية المركزية للعالم الإسلامي"، داعيًا في أكثر من مناسبة إلى "تسليح الضفة الغربية" ودعم فصائل المقاومة، مؤكدًا أن "تحرير القدس قادم لا محالة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق