19 يونيو 2025, 6:15 مساءً
أكد نائب الأمين العام في جمعية عناية الصحية، مشاري محمد بن دليلة، أن من المبادئ الأساسية في إدارة الموارد البشرية استقطاب المواهب المتميزة بهدف رفع الإنتاجية وزيادة الحصة السوقية للمنظمات. ويُعد التنوع الوظيفي أحد أبرز العوامل المساهمة في تحقيق هذا الهدف، حيث يشمل التنوع في النوع والعرق والعمر والجنس والثقافة وغيرها من الخصائص الفريدة للأفراد.
وأوضح أن الشمول والتنوع يسهمان في خلق بيئة عمل محفزة للإبداع والابتكار، مشيرًا إلى أن كبرى الشركات العالمية مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" تولي هذا الجانب اهتمامًا بالغًا. إذ تستثمر هذه الشركات في برامج التدريب على التنوع، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحيز في التوظيف، كما تلتزم بتقييم مستمر لبرامجها في هذا المجال، وتحمّل المديرين مسؤولية تحقيق أهداف التنوع.
وبيّن أن التنوع لم يعد مجرد التزام اجتماعي بل ضرورة اقتصادية، لكونه عاملًا مؤثرًا في نمو الشركات ونجاحها المستدام. فالمنظمات التي تتبنى التنوع تمتلك فرصًا أكبر للابتكار، وتعزز قدرتها على اتخاذ قرارات أكثر جودة، كما تخلق بيئة جاذبة للمواهب.
واختتم "ابن دليلة" بأن التنوع ينبغي أن يكون قيمة جوهرية في المنظمات. إذ إن غياب هذا المبدأ، كأن تُدار المنظمة من قادة من تخصص واحد أو تحت سلطة فردية محصورة، قد يشكّل عائقًا أمام النمو والمنافسة. أما المنظمات الناجحة، فهي التي تعتمد مبدأ التنوع بكافة أنواعه، وتجعله ركيزة في استراتيجيتها للتميّز والريادة.
0 تعليق