اختتم وفد من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، زيارته الرسمية لجمهورية تركيا التي استمرت خلال الفترة من 16- 18 يونيو الجاري، وذلك استجابة لدعوة رسمية تستهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات واستقطاب الاستثمارات النوعية.وخلال الزيارة التقى الرئيس التنفيذي لـ "مدن" المهندس ماجد بن رافد العرقوبي، معالي نائب وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي أوروتش بابا إينان، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا فهد أسعد أبوالنصر لاستعراض الممكنات الاستثمارية، وبحث أوجه التعاون في مجالات التنمية والتصنيع والتقنية. وشارك الرئيس التنفيذي ووفد "مدن" في ورشة عمل عُقدت مع المؤسسة العليا للمناطق الصناعية المنظمة في الجمهورية التركية، استُعرضت خلالها فرص التعاون المشترك، وأفضل ممارسات الحوكمة الصناعية، وتبادل الخبرات حول أدوات دعم المستثمرين، وتطوير الخدمات والبنى التحتية.

واطلع الوفد على منظومات الابتكار، وحلول الثورة الصناعية الرابعة بمركز "PROTA" المتخصص في تقنيات تصنيع التكنولوجيا، ومركز "METU" للأبحاث والتطوير، كما زار منطقة "BaskentOSB" الصناعية لبحث آفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات في تطوير المدن الصناعية.

وزار الرئيس التنفيذي مركز بحوث مرمرة التابع لمجلس البحوث العلمية والتكنولوجية "TUBITAK" واطلع على أبرز تجارب البحث والتطوير في مجالات الطاقة والتقنيات المتقدمة، وأيضًا وادي التقنية "Bilisim Vadisi" للتعرف على منظومات دعم الشركات الناشئة، وبرامج الابتكار، وريادة الأعمال في القطاعات التقنية، واطلع على المشروع الوطني التركي لصناعة السيارات الكهربائية في شركة "TOGG" وتعرف على إستراتيجيات التحول نحو التنقل الذكي والمستدام، والتقى مسؤولي برنامج "INNOFOOD"، للاطلاع على مبادرات دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الأغذية.

وفي نهاية الزيارة عقد الرئيس التنفيذي ووفد "مدن" اجتماعًا مع مجلس الأعمال التركي السعودي، بحضور أكثر من (50) شركة تركية، لاستعراض أبرز الممكنات الصناعية والمحفزات الاستثمارية في المدن الصناعية، وفتح آفاق الشراكة مع القطاع الخاص التركي، وأجرى مباحثات جانبية مع كبرى الشركات التركية لمناقشة فرص التعاون المشترك وسُبل استقطاب الاستثمارات النوعية.

وتتماشى الزيارة مع أهداف "مدن" الإستراتيجية ورؤيتها بأن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات النوعية المحلية والأجنبية والشريك الأول للمنظومة الصناعية واللوجستية والتقنية بالمواءمة مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة وتطلعات رؤية المملكة 2030 بترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا صناعيًّا ولوجستيًّا عالميًّا.