زار السفير الأمريكي في تركيا المبعوث الخاص إلى سورية توماس باراك بيروت، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، والرئيس اللبناني جوزيف عون، حاملاً رسالة سياسية في لحظة إقليمية بالغة التعقيد.

وقال باراك عقب لقائه رئيس البرلمان نبيه بري: الولايات المتحدة «تحمل رسالة في ظل الوضع المعقد في العالم»، مشيراً إلى إيمان بلاده بأن «مع القيادة الجديدة ستبدأ عملية السلام والتحسن».

وأكد باراك التزام بلاده بمساعدة لبنان وأن لديها «أملاً»، مستعرضاً بوضوح موقف بلاده من التصعيد القائم في المنطقة قائلاً: «إذا قرر حزب الله التدخل في الحرب الحالية، فسيكون ذلك قراراً سيّئاً».

ولفت باراك في تصريح له إلى أن زيارته لبيروت تأتي في سياق تأكيد الالتزام الأمريكي بتجنب تكرار أي سيناريو حرب في المنطقة، مجدداً التحذير من انخراط حزب الله في النزاع الإقليمي.

وشدد المبعوث الخاص إلى سورية على أن الوضع العالمي يتطلب جهوداً إضافية لتقريب وجهات النظر وتعزيز فرص السلام، وقال: «لو كان هناك حلّ جاهز للأزمة لما كانت هناك حاجة لزيارتي بيروت».

بدوره، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه في قصر بعبدا بالسفير الأمريكي توماس باراك عن تطلعه لدعم واشنطن للجهود التي يقودها لإعادة النهوض على مختلف المستويات، مؤكداً أن الأولويات تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها، ووقف الأعمال العدائية، والتمديد لقوات اليونيفيل التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701.

وقال عون إن الجيش المنتشر جنوب الليطاني يواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً لجهة إزالة المظاهر المسلحة، ومصادرة الأسلحة والذخائر، ومنع أي وجود مسلح غير الأجهزة الأمنية، كاشفاً عن تعذر الجيش في استكمال مهمته نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها.

وعن الواقع الداخلي، أكد الرئيس عون للسفير الأمريكي أن مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف، مؤكداً التزامه بمكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة لتواكب متطلبات التطور في مختلف المجالات.

وأبلغ الرئيس عون ضيفه الأمريكي بأن الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي - الإيراني.