فالتفاعل الشعبي العربي والإسلامي لم يكن عابرًا، بل امتلأ بالدعاء والفرح والدعوة لزيادة العذاب، باعتبار ذلك ردًّا عدليًّا وإنسانيًّا على ما تقترفه إسرائيل بحق أهل غزة من قتل، وتجويع، وعطش، وتشريد، وهدم لاتزال تعمل عليه على قدم وساق
فما حكم الشرع فيما يُظهره رواد مواقع التواصل
أفاد الشيخ عويضة عثمان _أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
"لا شك أن نزول البلاء بالظالمين يُسعد قلوب المظلومين، ويُشغل الظالم عن التمادي في طغيانه، ولا حرج في الفرح بذلك."
كما بيّن أهل الفقه:
يجوز الفرح والشماتة بما يصيب العدو الظالم إذا كان ذلك يُقلل شره أو يوقف فساده، خاصة إن كان في ذلك نُصرة للمظلومين.
أدلة شرعية على جواز الشماتة بالظالم:غرق فرعون:قال تعالى:
"فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً"يونس: 92
عدم حزن السماوات على الظالمين:"فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ..."الدخان: 29
وكذلك قال ﷺ:
"العبدُ الفاجرُ يستريحُ منه العبادُ والبلادُ، والشجرُ والدوابُّ."رواه البخاري
ومما يجب أن يلتفت اليه المُسلم الحق :
أن الأصل في الشماتة أنه غير محمود في أخلاق الإسلام، وواجب المؤمن أن يعتبر ويتعظ، لا أن يُسرّ بمصيبة أخيه، إلا إن كان المبتلى ظالمًا جبارًا فاجرًا، فهنا يُشرَع الفرح لانقطاع شره ونُصرةً للحق.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق