أعلنت مجموعة قرصنة معادية لإيران ولها علاقات محتملة مع إسرائيل عن هجوم على واحدة من كبرى بورصات العملات الرقمية الإيرانية مساء الأربعاء، ودمرت نحو 90 مليون دولار وهددت بكشف ما تعرف بشفرة المصدر للمنصة.
وأعلنت مجموعة (جونجيشكي دارند) أو "العصفور المفترس" مسؤوليتها عن الهجوم، مما يجعلها العملية الثانية للمجموعة خلال يومين. وكانت قد زعمت أمس الثلاثاء أنها دمرت بيانات في بنك سبه الإيراني المملوك للدولة وسط تزايد الأعمال القتالية والهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران.
استهدف هجوم الأربعاء منصة نوبيتكس، إحدى أكبر منصات تبادل العملات الرقمية في إيران.
وقالت المجموعة في رسالة نشرت على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها في وقت مبكر من اليوم إن المنصة تساعد الحكومة الإيرانية على تجنب العقوبات وتمويل العمليات غير المشروعة في جميع أنحاء العالم.
ولم يكن موقع نوبيتكس الإلكتروني متاحا اليوم. ولم يتم الرد على الرسائل المرسلة إلى قناة دعم الشركة على تيليغرام. ولم ترد جونجيشكي دارند على طلبات للتعليق.
قالت نوبيتكس في منشور على إكس إنها أوقفت الموقع الإلكتروني والتطبيق الخاص بها عن العمل في أثناء مراجعتها "الوصول غير المصرح به" إلى أنظمتها.
وجونجيشكي دارند مجموعة قرصنة لها تاريخ من الهجمات الإلكترونية المتطورة التي تستهدف إيران. وتسببت عملية تبنتها المجموعة في 2021 في توقف محطات الوقود عن العمل على نطاق واسع، بينما تسبب هجوم عام 2022 الذي استهدف مصنع فولاذ إيرانيا في اندلاع حريق كبير وأضرار ملموسة غير متصلة بالإنترنت.
ولم تعترف إسرائيل رسميا بوقوفها وراء هذه المجموعة، على الرغم من أن وسائل إعلام إسرائيلية تشير على نطاق واسع إلى أن جونجيشكي داراند مرتبطة بإسرائيل.
بنك سبه الإيراني
في وقت سابق، زعمت مجموعة العصفور المفترس في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء أنها دمرت بيانات بنك سبه الإيراني المملوك للدولة.
وجاء في رسالة منشورة على الإنترنت أن المجموعة قامت باختراق البنك الذي اتهمته بالمساعدة في تمويل الجيش الإيراني.
ويأتي الاختراق وسط تصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، بعد أن هاجمت إسرائيل عدة أهداف عسكرية ونووية في إيران الأسبوع الماضي. وتبادل الجانبان عدة هجمات صاروخية في الأيام التالية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بعد من الهجوم على بنك سبه. وكان الموقع الإلكتروني للبنك متوقفا عن العمل اليوم الثلاثاء ولم يرد بنك سبه إنترناشيونال بي.إل.سي التابع له ومقره لندن على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني بعد.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن العملاء يواجهون مشكلات في الوصول إلى حساباتهم.
0 تعليق