ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، أن إيران أعربت عن استعدادها لقبول عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد اجتماع في وقت قريب، وذلك في ظل التصعيد العسكري المتزايد بين طهران وتل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني رفيع المستوى أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سيشارك في مثل هذا الاجتماع المحتمل لمناقشة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في مؤشر على تراجع طهران عن موقفها الرافض للحوار في ظل التصعيد.
محادثات نووية في جنيف تحت مظلة أوروبية أمريكية
وفي سياق متصل، أكد مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة "رويترز" أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيجرون محادثات مع نظيرهم الإيراني يوم الجمعة في مدينة جنيف السويسرية، في إطار تحرك أوروبي جديد لإعادة طهران إلى التزاماتها النووية.
وأوضح المصدر أن اللقاءات ستبدأ باجتماع ثنائي مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، داخل القنصلية الألمانية، قبل أن يُعقد اجتماع موسّع مع الوزير العراقي لمناقشة الضمانات التي تطالب بها العواصم الأوروبية.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الهدف الأساسي من هذه المحادثات هو "الحصول على تأكيدات صريحة من إيران بأن برنامجها النووي سيبقى محصورًا في الأغراض المدنية فقط"، لافتًا إلى أنه سيتم لاحقًا تشكيل لجان خبراء لمتابعة تفاصيل الملف.
ترامب يراقب موقف طهران
بالتوازي، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ كبار مساعديه بموافقته على خطط عسكرية تستهدف إيران، غير أنه لم يُصدر الأمر النهائي بعد، مترقبًا ما إذا كانت طهران ستتخلى عن مساعيها النووية.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يتعامل بـ"حذر مدروس" مع الملف، ويفضّل أن يمنح إيران "فرصة أخيرة" قبل أن يتحرك عسكريًا، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من حلفاء واشنطن في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات وسط أجواء من الترقب الدولي، في ظل تواصل القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، وتزايد الدعوات لاحتواء الصراع ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
0 تعليق