كم كيلوغراما يحتاج الشخص أن يفقد حتى يتخلص من مقاومة الإنسولين؟ - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ما الإنسولين؟ وكيف يعمل في الجسم؟ وما الأدوار التي يقوم بها وما أنواعه؟ وهل هناك أمور يمكن فعلها لتحسين عمله وزيادة حساسية الجسم له؟

واستضافت عيادة الجزيرة الدكتور خالد بعجر، استشاري السكري والغدد الصماء في مؤسسة حمد الطبية في قطر، والذي تحدث عن الإنسولين ومقاومته ومرض السكري.

ما الإنسولين؟

الإنسولين هرمون يفرزه الجسم، والهرمون هو مادة تفرزها غدة معينة في الجسم وتتحرك إلى أماكن أخرى وتقوم بوظائف مختلفة فيها.

الإنسولين هو هرمون يفرزه عضو اسمه البنكرياس، وهو عضو موجود في البطن خلف المعدة. والإنسولين هرمون له وظائف كثيرة في الجسم. المشهور هو أنه يحافظ على مستوى السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعية، كما أنه يبني الأنسجة المختلفة في الجسم.

والإنسولين هو مفتاح يفتح الخلايا حتى تستفيد من السكر الموجود في الدم كمصدر للطاقة. وما يزيد من السكر يتم تخزينه في الكبد على شكل غلايكوجين. كذلك يبني النسيج الدهني فيحصل زيادة في الدهن. ويعمل مع الأنسجة العضلية في بناء العضلات، فهو هرمون يشارك في بناء جميع الأنسجة في الجسم في المستوى الطبيعي له.

متى يستخدم الإنسولين علاجا؟

الإنسولين يستخدم علاجا عندما يكون إنتاج الإنسولين في الجسم غير كاف لأداء الوظائف الخاصة به. وأول وظيفة أساسية هي الحفاظ على مستوى السكر في الدم. عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج كمية كافية من الإنسولين سنحتاج استخدام الإنسولين الخارجي كعلاج.

تم اكتشاف الإنسولين منذ نحو مئة سنة، ونقص الإنسولين يعني مرض السكري، وبشكل عام هناك نوعان من المرض: النوع الأول والنوع الثاني. النوع الأول هو مرض مناعي ينتج لأن الجهاز المناعي هاجم الخلايا التي تفرز الإنسولين في البنكرياس وقضى عليها، بحيث لم يتبق كمية كافية منه لتؤدي الوظائف المطلوبة.

إعلان

والنوع الثاني الذي يأتي من مقاومة الإنسولين بالأساس بحيث تكون كمية الإنسولين في البداية زائدة، لكنها مع مرور الوقت تصبح غير كافية لأداء الوظائف المطلوبة، وتقل أيضا نتيجة الجهد الزائد المطلوب من البنكرياس.

ما المقصود بمقاومة الإنسولين؟

تحدث مقاومة الإنسولين عندما يكون الإنسولين في مستواه الطبيعي، ولكن الخلايا لا تستجيب له وتحتاج كمية أكبر من الإنسولين حتى تستجيب، أي أن هذا المفتاح لا يعود يعمل.

ما أسباب مقاومة الإنسولين؟

يوجد سبيبان رئيسيان لمقاومة الإنسولين هما العامل الجيني الوراثي ونمط الحياة. العامل الجيني لا نستطيع التحكم فيه، إذ لبعض الأشخاص استعداد وراثي أكثر من غيرهم.

أما نمط الحياة فيمكن التحكم فيه ويصنع فرقا كبيرا، تبدأ المشاكل عندما يكون نمط الحياة غير صحي، الذي يرتبط بمقاومة الإنسولين والمشكلات المتصلة بها. وهي متلازمة يعاني فيها الشخص من عدة أعراض.

عندما يبدأ الشخص بتحسين نمط حياته يبدأ في عكس مقامة الإنسولين، وبالتالي تأخير أو منع حدوث المضاعفات المرتبطة بها.

 ما أنماط الحياة السيئة التي تشجع ظهور مقاومة الإنسولين؟

من العوامل عامل الوزن ووجود دهون زائدة في الجسم في أماكن الأصل ألا يكون فيها دهون مثلا الكبد الدهني، هذا المكان الأصل ألا تتراكم فيه الدهون، والدهون الحشوية (الموجودة في الأحشاء الداخلية وليس تحت الجلد). إذ إن تراكم الدهون يؤدي إلى مقاومة الإنسولين.

أيضا من العوامل عدم ممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة المصنعة، وزيادة النشويات في الأكل، وزيادة الدهون المشبعة.

ما النشويات السيئة؟

يوجد نشويات معقدة مثل الأرز، ويوجد نشويات سيئة مثل الحلويات السكرية والعصائر والحلويات المصنعة. هذه النشويات ترفع السكر بدرجة كبيرة، وتستدعي أن يفرز الجسم الإنسولين بكمية كبيرة، وتحصل مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن مع مرور الوقت.

هل الأرز مصدر جيد للنشويات؟

كل شيء جيد بحدود، فالأرز مصدر جيد للنشويات، ولكن ذلك لا يعني أن نتناول منه كمية كبيرة. وينطبق الأمر نفسه على الدهون، وزيت الزيتون مفيد ولكن لا يجب الإفراط في تناوله. الكمية المناسبة من الأرز تساوي قبضة يد سيدة.

عندما يجهز الشخص طبقه يجب أن يكون نصفه من الخضروات، وربع من النشويات، وربع من البروتين.

ما أنواع الإنسولين عند استخدامه علاجا؟

يوجد الإنسولين بشكل طبيعي في الجسم دائما، ويزيد إفرازه من البنكرياس عندما يبدأ السكر في الارتفاع بعد الأكل حتى يتم إدخاله للخلايا، وتخزين الزائد منه في الكبد. ونحن نقلد الجسم في ذلك لدينا إنسولين طويل المفعول حتى يبقى السكر في الدم تحت السيطرة في الوقت الذي لا يوجد فيه أكل، ويوجد إنسولين سريع المفعول نستخدمه عند الأكل.

كيف تحددون النوع الذي يلائم حالة المريض؟

حسب النوع السكري الذي يعاني منه، فإذا كان يعاني من السكري من النوع الأول فلا يوجد تقريبا إنسولين في الدم ويحتاج إلى النوعين بشكل أساسي. إذا كان يعاني من السكري من النوع الثاني، فالأمر يعتمد على المرحلة التي يمر بها المريض.

إعلان

ننصح الناس أن يكون هناك متابعة دورية من بعد سن الثلاثين أو في بعض الدول من بعد سن 35 عاما، ونبدأ متابعة دورية بشكل سنوي أو كل ثلاث سنوات ويتم عمل تحليل لمعرفة مستوى السكر هل هو طبيعي أم لا. لو تم تشخيصه بشكل مبكر ربما يحتاج فقط الإنسولين الطويل المفعول فقط، ولكن مع مرور الوقت ربما نحتاج لإضافة الإنسولين قبل الوجبات.

ويوجد تطور في صناعة الإنسولين مثلا الإنسولين الطويل المفعول يوجد منه أنواع يحتاج المريض أن يأخذها مرتين في اليوم، بعد ذلك ظهرت أنواع تستخدم مرة في اليوم. مؤخرا ظهر نوع يؤخذ مرة في الأسبوع.

كذلك النوع السريع المفعول يوجد منه أنواع، وهو يعمل بشكل سريع ويختفي بشكل سريع كما يحدث في الجسم بشكل طبيعي. وتختلف أنواعه في مدى سرعة بدء العمل وانتهائه، مثلا يوجد نوع يعمل في المتوسط 3-4 ساعات.

هل هناك أعراض لمقاومة الإنسولين؟

في مقاومة الإنسولين تكون خلايا الجسم غير مستجيبة للإنسولين في مستوياته الطبيعية. في البداية، يتعامل الجسم مع المشكلة بزيادة إفراز الإنسولين، ومن الممكن ألا يكون هناك أعراض واضحة للشخص لأن الجسم لا يزال قادرا على التعامل مع هذه المشكلة. لكن بالطبع يكون هناك زيادة في الوزن هي سبب ونتيجة لمقاومة الإنسولين، فهي دائرة مغلقة.

يمكن أن تكون الأعراض غير واضحة في البداية، لكن بعد ذلك تصبح واضحة مثل زيادة الوزن أو الكبد الدهني، ويبدأ مستوى السكر في الدم بالارتفاع عن معدلاته الطبيعية، ولا يكون قد شخّص بالسكري بعد (يكون في مرحلة ما قبل السكري). وبعد ذلك قد يصاب المريض بالسكري.

ما مضاعفات مقاومة الإنسولين؟

مقومة الإنسولين هي متلازمة تبدأ بزيادة الوزن وإصابة المريض بالكبد الدهني، وتشمل ارتفاع ضغط الدم وحدوث التهاب في الجسم، حيث يتم إفراز مواد تضر الجسم، كل هذا في النهاية قد يؤثر على أعضاء الجسم الحيوية مثل القلب والشرايين والكلى. وقد يحدث تصلب في الشرايين وقد تفشل عضلة القلب.

كم كيلوغراما يحتاج الشخص أن يفقد حتى يتخلص من مقاومة الإنسولين؟

يمكن منع مقاومة الإنسولين وعلاجها إن حدثت. العامل الجيني لا يمكن التأثير عليه، ولكن يمكن السيطرة على نمط الحياة من خلال تقليل الوزن، ويبدأ الشخص بالشعور في التحسن في مستويات السكر والكوليسترول عندما يخفض 7% من وزنه. وكلما انخفض الوزن أكثر، سيستفيد المريض أكثر.

على المريض أن يتبع نظاما غذائيا صحيا ومناسبا من ناحية الكميات، وأيضا الرياضة والحركة، ويفضل أن يتحرك الشخص كل نصف ساعة، لو كانت هذه الحركة لنصف دقيقة أو دقيقة.

بالإضافة لذلك النوم الكافي (6-8 ساعات) وفي فترة الليل المبكرة. وعدم الالتزام بهذه الأمور يساعد في زيادة الوزن لأنه يضع الجسم تحت ضغط وتوتر.

ما مضخة الإنسولين ومتى ينصح بها؟

مضخة الإنسولين هي جهاز، وهي مثال لأثر التطور التكنولوجي على حياتنا، وهي ببساطة طريقة لإعطاء الإنسولين. تاريخيا كان المرضى يستخدمون الإبر وبعد ذلك الأقلام، والآن المضخة.

يتم ملء المضخة بالإنسولين ويتم توصيلها بالجسم بشكل مباشر أو غير مباشر، هناك نوع من المضخات من دون أي أنابيب تلتصق بالجسم على الجلد، وهناك نوع يأتي على شكل أنابيب يتم توصيلها إلى تحت الجلد حيث يتم حقن الإنسولين، ويوجد مجس صغير يقيس السكر ويرسل إشارات للمضخة حتى يتم إيصال الإنسولين.

ويوجد منها أنواع: النوع الأول كان يبرمجه الطبيب حتى تفرز جرعات ثابتة خلال اليوم حسب حاجة الجسم، وأثناء الأكل يدخل الشخص كمية النشويات التي تناولها. ويوجد نوع الأوتوماتيكي يتصرف كأنه بنكرياس صناعي.

المضخة تستخدم للأشخاص الذين يحتاجون الإنسولين بشكل كبير في حياتهم، بعض المرضى يكفيهم القلم ولا يحتاجون لمثل هذه المضخة، لكن المضخة خيار مناسب للمصابين بالسكري من النوع الأول وبعض المرضى المصابين بالنوع الثاني المتقدم الذين يحتاجون الإنسولين خلال اليوم.

إعلان

كلمة أخيرة للمشاهدين

يجب أن نحافظ على نمط الحياة الصحي في الطعام والحركة لتجنب زيادة الوزن، وبالتالي تجنب حدوث مقاومة الإنسولين ومضاعفتها، فهي متلازمة، كل مشكلة فيها تجر الأخرى، ويجب أن نقطع هذه الدائرة التي تبدأ بزيادة الوزن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق