عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم اجتماعًا موسعًا لمناقشة آليات تحديث المخططات الاستراتيجية العامة والتفصيلية لقرى المحافظة، بالتعاون مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان.
يهدف المشروع إلى تحسين المشهد العمراني وتوفير الخدمات الأساسية والارتقاء بشبكات المرافق، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
عُقد الاجتماع بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والأستاذ كامل غطاس السكرتير العام، والأستاذ أحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والمهندسة إيمان نعمان مدير إدارة تخطيط مدن وقرى الوجه القبلي بالهيئة، إلى جانب عدد من ممثلي مراكز الدراسات والتخطيط بجامعتي القاهرة والأزهر، ورؤساء المدن والوحدات المحلية، وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالمحافظة.
وأكد محافظ الفيوم أن المحافظة تعمل بشكل متواصل على استكمال المخططات الاستراتيجية لمدنها وقراها، بالتعاون مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ومراكز الدراسات بكليتي الهندسة والتخطيط العمراني، بما يحقق رؤية الدولة في تحديث التنمية العمرانية بالريف، وتوفير بنية تحتية تتناسب مع الكثافات السكانية الحالية والمستقبلية.
وشدد المحافظ على أهمية التنسيق الكامل بين الإدارات المعنية بالمحافظة وفِرق العمل التابعة للمكاتب الاستشارية، لتذليل كافة العقبات وتوفير البيانات المطلوبة، لضمان تنفيذ المشروع بكفاءة. كما وجه بضرورة العمل بروح الفريق الواحد وحشد الجهود لتنفيذ المخططات المستهدفة وفقًا للقانون رقم 119 لسنة 2008، بما يحافظ على الرقعة الزراعية ويضبط النمو العمراني.
وأشار الأنصاري إلى أنه تم سابقًا إسناد تحديث الأحوزة العمرانية والمخططات الاستراتيجية لـ38 قرية بمركزي الفيوم وطامية إلى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، بينما يشمل المشروع الحالي تحديث مخططات 123 قرية بمراكز المحافظة المختلفة. حيث أُسندت أعمال 74 قرية بمركزي إطسا وأبشواي إلى كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، و49 قرية بمراكز سنورس ويوسف الصديق وطامية إلى كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
من جانبها، أوضحت المهندسة إيمان نعمان أن تحديث المخططات يهدف إلى تحديد استعمالات الأراضي داخل كل قرية، وتحسين المرافق والخدمات، بما يسهم في الحفاظ على الأراضي الزراعية ودفع جهود التنمية المستدامة، وتطوير السياسات العمرانية على المستويات المحلية والإقليمية والقومية.
وفي السياق ذاته، أكد المهندس مجدي ربيع رئيس المركز الإقليمي لإقليم شمال الصعيد أن إعداد المخططات يتم وفق أسلوب التقدير السريع للاحتياجات، مع إعداد الحيز العمراني كمدخل رئيسي لوضع استراتيجية تنمية القرى، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص العمل ويحسن نوعية الحياة للمواطنين.
0 تعليق