شهدت بلدة بعذران في الشوف السبت لقاء درزيا استثنائيا جامعا للقيادات السياسية والروحية، لمناقشة الاوضاع الراهنة، وسط التطورات المتسارعة التي تمر بها البلاد بظل العدوان الصهيوني واتخاذ المواقف المناسبة منها.

وذلك بمشاركة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، وحشد من الفعاليات الدينية والسياسية.

وتحدث بالمناسبة، ارسلان حيث قال “سررنا بهذا اللقاء الجامع، اليوم، بمبادرة كريمة من وليد بك جنبلاط للتشاور والبحث في أمور تتعلق بالجبل والبلد، لأنه في النهاية نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، بل نحن أم الصبي في هذا الوطن وفي هذا البلد”، وتابع “نحن اليوم في الجبل نستضيف أهلاً واخواناً نزحوا نتيجة هجوم بربري ووحشي على لبنان وعندما تُدمر ضيعة في لبنان، فهذه مسألة تعنينا لا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخي، من الدور الذي تربينا عليه من كل سلفنا الصالح”، واضاف “المطلوب أن تستلم القوى الأمنية الأمور أو أن تكون حاضرة، منعاً لحصول أي محاولة إحداث فتنة أو انقسام أو تخريب عبر الجبل، إن كان في الشويفات أو المتن أو عاليه أو الشوف أو حاصبيا وقد توافقنا على التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية، حتى نتمكن من تطويق أي اشكال أو حادث يحصل لا سمح الله”.

بدوره، قال جنبلاط “سنبقى سويًّا بالتشاور الكامل مع كل هيئات المجتمع المدني وكلّ النواب والفاعليات والمشايخ للقيام باجتماعات مماثلة، وطرحنا بعض النقاط كون لم يتوفق الرئيسان برّي وميقاتي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، لأنهم خذلوا من قبل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ومن قبل الولايات المتحدة الأميركية”، وأضاف “يبدو أن الحرب طويلة، ولذلك علينا أن نكون على استعداد لتوفير الحد الأقصى من الخدمات للشعب اللبناني النازح والمقيم والتعاون المطلق مع الدولة والأجهزة الأمنية لإبعاد أي محاولة ضئيلة حول موضوع الأمن الذاتي ونطلب من الوزير الحلبي تفعيل خطة التعليم الحضوري والمدمج وتجهيزها، كما إمكانية استئجار مدارس خاصة كما أبلغني من أجل هذا الأمر”، وتابع “يجب أن تكون هناك لجان فعالة في كلّ المناطق وعلى المستويات كافة، ونحن جاهزون مع الدولة والمشايخ لتلبية الحاجات”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام