انقطاع وتباطؤ الإنترنت يعزل الإيرانيين عن العالم - هرم مصر

سكاي نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ انطلاق عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية، الجمعة الماضية، وتواصل القصف على المدن الإيرانية، تشهد شبكة الإنترنت في إيران تباطؤا شديدا أو انقطاعا كليا في بعض المناطق، ما يزيد من عزلة الإيرانيين عن العالم الخارجي.

ذكر تقرير لموقع "إيران واير" أن خدمات الإنترنت في إيران تعيش حالة من الاضطراب الشديد، تصل في بعض الأحيان إلى انقطاع كامل عن الشبكة العالمية.

وفي اليوم الأول من عمليات "الأسد الصاعد"، أصدرت وزارة الاتصالات بيانا أكدت فيه حدوث اضطرابات في شبكة الإنترنت، فيما أعلن الحرس الثوري في بيان مواز منع إرسال أي محتوى صوتي أو مرئي عبر تطبيقي إنستغرام وواتساب، لتقوم السلطات لاحقا بحجه رسميا.

وأوضح المصدر، أن المواطنين أبلغوا عن اضطرابات واسعة في الإنترنت داخل البلاد، وأشاروا إلى أن معظم تطبيقات كسر الحجب (VPN) لم تعد تعمل.

كما سُجلت حالات من البطء الشديد أو الانقطاع التام للاتصال في بعض المناطق والفترات الزمنية.

من جهتها، أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بيانا آخر أكدت فيه فرض قيود مؤقتة على الوصول إلى الإنترنت، بينما نشر مركز مكافحة الجرائم المنظمة التابع للحرس الثوري تحذيرا من تبادل الصور والمقاطع المصوّرة عبر واتساب وإنستغرام.

أما النيابة العامة، فقد هدّدت بملاحقة الناشطين والإعلاميين بالمتابعة القضائية في حال نشرهم محتوى يعتبر "مضرّا بالأمن النفسي للمجتمع"، وفقا للموقع ذاته.

وأشار التقرير إلى أن شبكة الإنترنت تتحول أحيانا إلى شبكة داخلية بالكامل، ما يؤدي إلى عزل تام عن الإنترنت العالمي.

وفسر المصدر هذا التباطؤ والتقييد باعتماد السلطات على تقنية "تفتيش الحزم العميق" (DPI)، التي تمكّن شركات الاتصالات من مراقبة وتصفية المحتوى المتبادل عبر الشبكات.

أدوات يستخدمها الإيرانيون عند انقطاع الإنترنت

ذكر الموقع أن الإيرانيين يلجأون إلى استعمال بعض التطبيقات التي تعمل رغم انقطاع الانترنت، و من أهمها: متصفح CENO (سنو): يتيح الوصول إلى محتوى الإنترنت العالمي حتى في حال انقطاع الإنترنت الدولي.

تطبيق Briar (برایار): خدمة مراسلة تعمل دون اتصال بالإنترنت، عبر البلوتوث أو شبكات الواي فاي المحلية، ويعتمد على نظام "نظير إلى نظير". يمكن من خلاله تبادل الرسائل في حالة العزل الكامل.

DeltaChat (دلتاچت): بديل لخدمات البريد الإلكتروني، يتيح إرسال الرسائل حتى عبر الخوادم الداخلية، ويستخدم تقنيات تشفير تجعل التراسل أكثر مقاومة للتجسس.

وفي وقت سابق، قال الملياردير الأمريكي، ومالك شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك، أنه فعّل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" للشعب الإيراني.

غير أن التقرير أوضح أن الوصول إلى إنترنت "سبيس إكس" ليس مجانيا، ويتطلب معدات خاصة.

وأضاف أن بعض التطبيقات التي تروّج لمجانية خدمة "ستارلينك" إنما تهدف إلى التجسس وسرقة البيانات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق