علي بن الجهم شاعر عراقي وصاحب قصيدة "عيون المها بين الرصافة والجسر" - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علم من أعلم أعلام العراق، عرف بإنشاده الشعر الجميل والبسيط، اشتهرت له قصة مع الخليفة المتوكل، حيث مدحه في قصيدة بكلمات خشنة، لكن تبيّن للرواة المهتمين أنها كانت مزورة.

وسلطت حلقة (2025/6/17) من برنامج "تأملات" الضوء على الشاعر علي بن الجهم، الذي نشأ في بيت علم وفضل في بغداد أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث، وهو من فحول الشعراء العباسيين، عربي قرشي، استوطن أهله خراسان.

وحول نسبه، يقول أحمد أمين "والناس يخطؤون فيظنون أنه من نسب إلى أي بلد من بلاد الفرس يكون فارسيا، مع أن كثيرا ممن انتسبوا إلى بلد فارسي كانوا عربا في نسبتهم فرسا في موطنهم".

ولم يوافق علي وجهة أخيه محمد بن الجهم، الذي كان واسع الرواية للأدب، وكان من أنداد الجاحظ، وجامعا بين ثقافة العرب واليونان.

فقد كان علي يزور الإمام أحمد بن حنبل ويأخذ عنه، ولكنه كان يذهب إلى قبة الشعراء في المسجد الجامعي ببغداد، ينشد شعره، ويسمع، وينتقد، ويفاضل بين الشعراء، ويحكم بينهم.

كما صاحب شعراء منهم البحتري وأبو تمام، وقارضهم الشعر.

ومن صفات بن الجهم أنه جمع بين الثقافة والفتوة وأدب النفس وشرف النسب، وكان يقول الشعر وينقل العلم ويعمل به، كما كان بصيرا بحدود الكلام، مقتصدا في تشبيهاته واستعاراته، وكان شعره جزلا جميلا واضحا وبسيطا.

وقد اشتهرت عنه قصة مزورة، لكنها وردت في كتب كثيرة، تقول إن بن الجهم قدم على الخليفة المتوكل وأنشده مادحا بقصيدة يقول فيها:
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراعك الخطوب

وتقول الروايات إن الخليفة المتوكل عرف أن الشاعر لم يقصد إلّا خيرا، ولكن لفظه خشن، فأمر له بدار على شاطئ دجلة، فأقام هناك 6 أشهر، وظل على ذلك حتى تغيرت مفردات شعره من البداوة إلى الحضارة.

وقد رأى خليل مردم، وهو الذي جمع ديوان بن الجهم أنها من القصص الخيالية التي لا تثبت.

ومن روائع شعر بن الجهم في الغزل قصيدة يقول مطلعها:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن سلوت
ولكن زدن جمرا على جمر

إعلان

كما تناولت حلقة برنامج "تأملات" فقرات أخرى تناولت مواضيع مختلفة منها، "وقفات"، و"قصص القدماء"، و"سم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق