البواسير، هي مشكلة هضمية شائعة تحدث بسبب تورم الأوعية الدموية في فتحة الشرج والمستقيم السفلي، مما يسبب ألمًا خفيفًا إلى شديد، هناك العديد من عوامل الخطر للبواسير، بما في ذلك الشيخوخة، والأشخاص الذين يعانون من الإسهال المزمن أو الإمساك، وأولئك الذين يجهدون كثيرًا أثناء حركة الأمعاء، والمزيد. 

وحسب ما رصد موقع تحيا مصر كما أن النساء الحوامل لديهن فرصة أكبر للإصابة بهذه الحالة، خاصة في الثلث الثالث من الحمل، ولكن ما هو السبب وراء ذلك، وكيف يمكن للنساء إدارة البواسير بشكل فعال؟ تحدثت OnlyMyHealth مع الدكتورة سوشما دكا سينغ، استشارية أمراض النساء والتوليد، مستشفى مانيبال، خارادي، بوني ، للحصول على إجابات على كل هذه الأسئلة.

أسباب البواسير في الحمل

وفقا ل يذاكرنُشرت دراسة في مجلة BMC Gastroenterology ، تشير إلى أن انتشار البواسير أثناء الحمل كبير، ويتراوح من 25 إلى 35% من حالات الحمل. وفي بعض الحالات، قد يصل معدل الانتشار إلى 85%، وخاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل.

وأوضح الدكتور سينغ أن البواسير شائعة بشكل خاص أثناء الحمل، ويرجع ذلك أساسًا إلى الضغط المتزايد الذي يفرضه الرحم المتنامي على منطقة الحوض. ويمكن أن يؤدي هذا الضغط الإضافي إلى تقييد تدفق الدم والتسبب في تمدد الأوردة في منطقة المستقيم، مما يجعلها أكثر عرضة للتورم. ونتيجة لذلك، تكون البواسير عرضة بشكل خاص للتطور خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، عندما يفرض نمو الطفل ضغطًا إضافيًا على هذه الأوردة.

التقلبات الهرمونية في الحملتساهم هذه العوامل بشكل أكبر في تفاقم هذه المشكلة. حيث تؤدي زيادة مستويات بعض الهرمونات، مثل البروجسترون، إلى استرخاء الأوعية الدموية، مما يزيد من تعرضها للتضخم ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم البواسير.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الإمساك المرتبط بالحمل، وهو أمر شائع، يمكن أن يجعل حركات الأمعاء صعبة ويؤدي إلى الإجهاد، مما يؤدي فقط إلى تفاقم الحالة.

نصائح لتخفيف من أعراض البواسير في الحمل 

عندما يتعلق الأمر بإدارة البواسير، تلعب تغييرات نمط الحياة دورًا حاسمًا، وخاصة النظام الغذائي.

قال الدكتور سينغ: "يمكن تجنب البواسير المرتبطة بالحمل أو الحد منها من خلال تناول نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وهذا يقلل من فرصة الإصابة بالإمساك، الذي يؤدي إلى تفاقم البواسير. كما أن تناول كميات كبيرة من الماء يجعل البراز طريًا، مما يحسن حركة الأمعاء".

بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية بشكل متكرر، مثل المشي، تعمل على خفض ضغط الأوردة وتعزيز الدورة الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية بشكل متكرر، مثل المشي، تعمل على خفض ضغط الأوردة وتعزيز الدورة الدموية.

كما نصح الدكتور سينغ النساء الحوامل بأخذ فترات راحة متكررة وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة لتقليل الضغط في منطقة الحوض. كما قد يكون من المفيد اتباع ممارسات الحمام الصحيحة، مثل تجنبالجلوس لفترات طويلة أو الإجهاد في المرحاض.