نشر في تونس الرقمية يوم 31 - 10 - 2024

الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية قيس سعيّد للجزائر الشقيقة لحضور احتفالات الذكرى 70 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة لغرة نوفمبر 1954 تكتسي اهمية بالغة في توطيد العلاقات الاخوية إلى مستوى غير مسبوق يشرّف أبناء بلدين علاقتهما مثال يمكن تدريسه في اعتى المعاهد الدبلوماسية في العالم.
ليس من باب رمي الورود اذا اثنينا على روابط العلاقات الاخوية الصادقة والمنفردة في العالم بين دولتين جارتين
شهد لهما التاريخ القديم والحديث نضالا مشتركا وتلاحما بين ابناء الشعبين الشقيقين واختلاط دماء الشهداء ايام المحن والوقوف جنبا لجنب لمقاومة المستعمر الفرنسي بكل الوسائل.
وتبقى تونس سندا للجزائر التي تعتبر بلد التحديات الكبرى والنضال المتواصل في وطن المليون ونصف المليون شهيد الشقيق الأكبر والدائم.
ويبقى أمن تونس واستقرارها مرتبط بأمن واستقرار الجزائر
وكم شعرنا بالنخوة عندما أرسل الرئيس عبد المجيد تبون مبعوثا خاصا محملا برسالة خطية لدعوة شقيقه الاستاذ قيس سعيد الذي لبى الدعوة وتحول اليوم مصحوبا بوفد رفيع المستوى الى أرض الجهاد و التحدي.
وكان في استقباله الرئيس عبد المجيد تبون كاحسن ما يكون وقد علمنا أن هذه الزيارة المهمة علاوة على أن هدفها الأساسي المشاركة في أفراح الأشقاء بعيد الثورة المجيدة، من المنتظر ان تكون مخرجاتها الإعلان عن اتفاقيات ومعاهدات هامة جدا لمستقبل البلدين ولا تزيد شعبيهما الا روابط صداقة دائمة وتلاحم لا يتزعزع.
عاشت الأخوة والوحدة في المواقف والمصير الواحد بين تونس والجزائر إلى الأبد ، والله ولي التوفيق وللحديث بقية .

.