16 يونيو 2025, 4:31 مساءً
دخلت المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل يومها الرابع، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية وتزايد أعداد الضحايا، في صراع يهدد الاستقرار الإقليمي ويثير قلقًا متصاعدًا في الأوساط الدولية.
وكان ليل الأحد الأكثر دموية، حيث شنت طهران هجمات طالت مصفاة نفط إسرائيلية وألحقت أضرارًا واسعة بشبكة الكهرباء، فيما سُجّلت انفجارات في مناطق سكنية داخل إسرائيل.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية استهدفت نحو 100 موقع عسكري في إقليم أصفهان وسط إيران، باستخدام 50 طائرة مقاتلة، إضافة إلى تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ، قال إنها تمثل ثلث الترسانة الإيرانية.
وأكدت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد القتلى إلى 224، فيما أعلنت إسرائيل مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين، بينهم عشرة في حالة حرجة.
وتشهد العاصمة الإيرانية طهران حالة نزوح داخلي متسارعة، مع تصاعد القلق الشعبي من ضربات جديدة تستهدف البنية التحتية والمواقع الحيوية.
وفي المقابل، أكدت تل أبيب أن هجماتها استهدفت مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، ومنصات إطلاق صواريخ باليستية، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي ومطار مهرآباد في طهران. وقالت مصادر أمنية إن الهجمات تركزت على غرب إيران وطالت مراكز طاقة وبنية تحتية حيوية.
وفي تطور لافت، نقلت مصادر أميركية أن الرئيس السابق دونالد ترامب رفض مؤخرًا خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، فيما نفى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجود نية لاستهداف القيادات السياسية.
ومن جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمة أمام البرلمان: “إيران لا تسعى إلى الحرب ولا إلى امتلاك سلاح نووي”، داعيًا إلى تعزيز الجبهة الداخلية لصدّ الهجمات.
ولم تستبعد مصادر في البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية استمرار العمليات العسكرية لأسابيع، مع دعم أميركي “ضمني” حتى الآن، واحتمالات تدخل مباشر لاحقًا.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات ستتواصل حتى “شل قدرة إيران على تهديد أمن إسرائيل”، في وقت تتواصل فيه الهجمات الصاروخية الإيرانية والطائرات المسيّرة.
0 تعليق