قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إيران تواجه معضلة اختراق خطيرة، مشددا على ضرورة "إغلاق هذه الثغرة" بسبب تداعياتها وتأثيراتها الكبيرة على حربها مع إسرائيل.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن إيران "مخترقة أمنيا وعسكريا واستخباراتيا"، مما أدى إلى تعرض قياداتها العسكرية والنووية إلى عمليات اغتيال على مدار السنوات الماضية.
وحسب الدويري، فإن إيران "فشلت في بناء ستار حديدي حول رموز العمل في البرنامج النووي".
ووصف الخرق الذي تعاني منه إيران بـ"متعدد الأوجه"، وعليها "إغلاق هذه الثغرة بقدر ما تستطيع، وإلا فتأثيراتها وانعكاساتها على إدارة المعركة ليست بسيطة".
وفي هذا الإطار، قالت قيادة الشرطة في أصفهان (وسط إيران) إن قوات الأمن ضبطت ورشة لتصنيع المسيّرات في أطراف المدينة، واعتقلت 4 أشخاص.
وأشار الخبير العسكري إلى أن إيران لا تزال تعاني من الخرق الاستخباراتي، مستدلا بوجود خلايا وعملاء تابعين لجهاز الموساد الإسرائيلي.
ووفق الدويري، فإن هذه الخلايا تصنع مسيّرات "كواد كابتر"، وتستخدمها في تنفيذ هجمات أو إحداث عمليات إرباك مثل إشعال إطارات في مناطق جغرافية مختلفة.
ولفت إلى عدم استفادة إيران واستخلاص العبر من عمليات الاغتيالات التي استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين على مدار السنوات الماضية، معربا عن قناعته بأنه يمكن تعويض القادة العسكريين، لكن "لا يمكن تعويض علماء الذرّة".
وكذلك، لم تستخلص إيران العبر من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على أراضيها أو اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفجر الجمعة الماضي، بدأت إسرائيل حربها على إيران بضربات واسعة النطاق، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".
إعلان
وطالت الاغتيالات الإسرائيلية رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وغيرهما، في وقت سارع فيه المرشد الإيراني علي خامنئي لتعيين قادة جدد لخلافة القادة الراحلين.
بدورها، ذكرت وكالة رويترز -أمس الأحد- أن 14 عالما نوويا إيرانيا -على الأقل- قُتلوا منذ يوم الجمعة، بعضهم في تفجيرات بسيارات ملغومة، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله 9 علماء وخبراء بارزين منخرطين في المشروع النووي الإيراني.
0 تعليق