5 جبهات للتصعيد بين إيران وإسرائيل وسط حديث عن تهدئة - هرم مصر

سكاي نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، أرسلت طهران رسائل سياسية وعسكرية متضاربة، ففي الوقت الذي أكدت فيه تمسكها بالرد على الهجمات الإسرائيلية، نفت نيتها توسيع رقعة الحرب، متهمةً الولايات المتحدة بالمشاركة الفعلية في العدوان.

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، الدكتور حسين رويوران، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن إيران لم تكن تسعى للحرب، لكنها فُرضت عليها من قبل إسرائيل، مشيراً إلى أن طهران كانت تسلك طريق الحوار قبل أن تتعرض لهجوم مباشر.

وأقر رويوران بأن هناك كلفة بشرية ومادية نتيجة الهجمات، لكنه شدد على أن إيران لن تتوقف عن الدفاع عن نفسها، واصفاً الموقف الأميركي بأنه يقوم على "أضغاث أحلام" لن تتحقق، على حد تعبيره.

تصريحات ترامب وتلميحات إلى وساطة

في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح مفاجئ إن "سلاماً قريباً" بين إسرائيل وإيران ممكن، مشيراً إلى وجود اتصالات ومشاورات نشطة تهدف إلى استعادة التهدئة.

وأضاف في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" أن على الطرفين التوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار.

ورفض رويوران هذا الطرح، مؤكداً أن إيران لا تعترف بإسرائيل، ولن تدخل في مفاوضات مباشرة معها. وأضاف: "الاعتراف بإسرائيل هو اعتراف بنظام استيطاني عنصري، وهذا أمر غير وارد بالنسبة لإيران".

صواريخ متبادلة

ميدانياً، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد القتلى إثر الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على تل أبيب وحيفا إلى ثمانية إلى جانب اثنين وتسعين جريحا بالإضافة إلى أربعة مفقودين حتى الآن في في هجمة هي الأوسع، إذ غطت التحذيرات جميع المناطق الإسرائيلية من الجليل شمالا وصولا إلى إيلات جنوبا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك إصابات خطيرة وربما قتلى نتيجة انهيار مباني في تل أبيب نتيجة إصابتها بصواريخ إيرانية، فيما قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجمة الأخيرة أربكت الدفاعات الإسرائيلية بعد استخدامه لأسلوب جديد.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية الهجمات الإيرانية إلى 22 إسرائيليا.

من عمان، قال الوزير والدبلوماسي الأردني السابق مهند مبيضين لـ"سكاي نيوز عربية" إن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية، ولن يسمح باستخدام مجاله الجوي أو أراضيه لأي نشاط عسكري، مشيراً إلى أن سقوط شظايا ومسيرات على أراضٍ أردنية يُعد انتهاكاً غير مقبول.

وأضاف مبيضين أن إيران لطالما سعت للتوسع عبر وكلائها في المنطقة، مشيراً إلى أن الأردن يرفض أن يُزج في أي صراع خارج حدوده.

هل تقود إيران جولة تفاوض جديدة؟

وحول فرص العودة إلى المفاوضات النووية، قال مبيضين إن الوضع الحالي يعقد أي إمكانية جدية لاستئناف الحوار بين واشنطن وطهران، مضيفاً أن الضربات الإسرائيلية أفقدت إيران أدواتها التفاوضية، خاصة بعد تراجع دور أذرعها في المنطقة.

وأكد أن الواقع الميداني يظهر تفوقا جويا إسرائيليا واضحا، مقابل ضربات إيرانية من مسافات بعيدة لم تحقق أثرا كبيرا، مشدداً على أن الجغرافيا لا تخدم إيران في هذه المواجهة.

صواريخ لم تُستخدم بعد.. ومخاوف من اتساع الحرب

في حين أشار رويوران ومبيضين إلى أن إيران لم تستخدم بعد قدراتها الصاروخية الأبعد مدى أو الأكثر تدميراً، حذر مراقبون من أن أي تصعيد جديد قد يدفع المنطقة نحو مواجهات أوسع يصعب احتواؤها.

وفي الختام، أكد الدكتور حسين رويوران أن إيران "لم تُظهر بعد كل أوراقها"، مشيراً إلى وجود أنواع متقدمة من الصواريخ لم تُستخدم حتى الآن، قد تغير مسار المواجهة إذا استمر العدوان الإسرائيلي.

بينما أشار الدكتور مهند المبيضين إلى أن إسرائيل تستخدم الحرب الحالية لتعزيز وحدتها الداخلية، وفرض وقائع سياسية وعسكرية جديدة في الإقليم.

في المقابل، يرى مراقبون أن أي تهدئة محتملة تتطلب توافقاً دولياً حقيقياً، وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية، في وقت يبدو فيه أن كل طرف يراهن على نفاد صبر الآخر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق