حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة استمرار النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، مؤكداً أن هذا المسار ستكون له تبعات جسيمة تطال شعوب المنطقة بأسرها.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، أكد السيسي ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات، خاصة بعد التصعيد الأخير مع إيران، الذي شمل هجمات جوية على طهران واغتيال قادة عسكريين وعلماء بارزين.

وشدد الرئيس المصري على رفض مصر القاطع لتوسيع نطاق الصراع، داعياً المجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية في كبح التصعيد ودفع الأطراف المتنازعة نحو التحلي بالمسؤولية.

وأكد السيسي أن العودة إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية برعاية سلطنة عمان تمثل المسار الأنسب لنزع فتيل التوتر، مجدداً تمسك مصر بموقفها الثابت الداعي إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، تشمل جميع دول الإقليم دون استثناء.

كما أعاد التأكيد على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية هو الأساس لتحقيق الاستقرار، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، والمضي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن أمن وسلامة جميع شعوب المنطقة.