محللون لـرؤيا: إيران كانت الطرف الوحيد الذي تفاجأ بالضربة الإسرائيلية - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أبو رمان: طهران لم تستفد من التجارب السابقة، ولا تزال تعاني من "فجوات أمنية"

قال خبيران سياسيان إن الضربة "الإسرائيلية" الأخيرة ضد إيران كانت منسقة مع الولايات المتحدة، وأن طهران لم تكن تتوقعها، ما جعلها الطرف الوحيد الذي تلقى الضربة على حين غفلة، وتسبب لها بصدمة استراتيجية على المستويين العسكري والأمني.

وقال د. حسن البراري، الخبير السياسي والاستراتيجي، إن ما جرى هو نتيجة "عمليات خداع" ناجحة أوقعت إيران في فخ المفاجأة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليُقدِم على هذه الخطوة دون تنسيق مسبق مع واشنطن.


وأضاف البراري في تصريحات لـ"رؤيا"، أن الضربة "كانت موجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، إذ شملت اغتيالات لقيادات عسكرية وعلماء بارزين، واستهدفت منشآت نووية، لافتًا إلى أن العملية تتدرج الآن نحو منشآت اقتصادية، ما يوسع نطاق الأهداف.

وأشار إلى أن إيران، وبعد الضربة، شعرت بصدمة واضحة، وأن ردّها الصاروخي جاء في محاولة لإعادة التوازن، لكنه لم يكن بمستوى الهجوم الإسرائيلي، مشددًا على أن هذا الرد "أعاد نوعًا ما درجة من الردع".

وأوضح البراري أن الاحتلال لا يزال يحتفظ بـ"بنك أهداف" داخل إيران، فيما تمتلك طهران ترسانة صاروخية قادرة على الوصول إلى أهداف متعددة، مرجحًا أن تستمر الضربات المتبادلة وفق منطق استهداف نقاط ضعف كل طرف.

وبيّن أن "ما يؤلم نظام الاحتلال هو استهداف المنشآت المدنية، بينما تتأذى إيران من ضرب منشآتها النووية"، مؤكدًا أن إسرائيل ترى أن إيران لا تمتلك أوراق ضغط فعالة عبر أذرعها في المنطقة، وأن هدفها الأساسي هو منع طهران من تطوير مشروعها النووي.

وأضاف أن الاحتلال وواشنطن ملتزمان باستراتيجية مشتركة تقوم على منع إيران من التحول إلى قوة نووية، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى استثمار التصعيد لإعادة الإيرانيين إلى طاولة التفاوض وتوقيع اتفاق نووي جديد.

من جهته، قال د. محمد أبو رمان، أستاذ النظرية السياسية، إن "إيران كانت الطرف الوحيد الذي تفاجأ بالضربة الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن المؤشرات والرسائل كانت واضحة لكنها لم تُقرأ جيدًا من الجانب الإيراني.

وأضاف أن "الضربة العسكرية لم تكن بالقوة نفسها مقارنة بالاختراق الأمني"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تتفوق أمنيًا بشكل لافت، وهو ما مكنها من تحقيق قفزة غير متوقعة ترتبط بالتفوق التكنولوجي".

وحذر أبو رمان من أن "الاختراق الأمني أخطر بكثير من العسكري"، لافتًا إلى أن ما جرى من عمليات داخل إيران – بما فيها استهدافات لحزب الله وكذلك إسماعيل هنية في قلب طهران – يُظهر أن طهران لم تستفد من التجارب السابقة، ولا تزال تعاني من "فجوات أمنية" غير قادرة على سدّها أو حتى رصدها.

وأشار إلى أن هذه الثغرات تمثل مشكلة حقيقية تواجه النظام الإيراني، وتمنح الاحتلال اليد العليا في مسار التصعيد الحالي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق