شهدت محاكمة نجم الهيب هوب الشهير شون «ديدي كومبس»، المتهم بتهم الاتجار بالبشر والابتزاز، حالة من الفوضى القضائية خلال الأسبوع الخامس من الجلسات، بعد أن طلب ممثلو الادعاء عزل أحد أعضاء هيئة المحلفين بدعوى «افتقاره للصراحة» خلال جلسة مغلقة مع القاضي أرون سوبرامانيام.
وبدأت الاضطرابات الأربعاء الماضي عندما أثارت مساعدة المدعي العام الأمريكي مورين كومي في جلسة مغلقة مخاوف بشأن أحد المحلفين، وهو رجل يبلغ من العمر 41 عاما من برونكس يعمل في منشأة إصلاحية ومعجب بموسيقى الهيب هوب من التسعينات.
وقالت كومي إن المحلف لم يكشف عن معلومات جوهرية خلال عملية اختيار هيئة المحلفين، ما أثار شكوكاً حول نزاهته، ومع ذلك، عارض فريق دفاع كومبس، بقيادة المحامي مارك أجنيفيلو، هذا الطلب بشدة، واصفاً إياه بأنه «محاولة مبطنة لاستبعاد محلف أسود»، ما يشير إلى دوافع عنصرية محتملة.
وتُعد محاكمة شون «ديدي» كومبس، التي بدأت في مايو الماضي، واحدة من أبرز القضايا الجنائية في الولايات المتحدة، حيث يواجه النجم العالمي تهماً خطيرة تشمل الاتجار بالبشر، التآمر للابتزاز، والنقل لأغراض الدعارة. ووفقاً للائحة الاتهام، يُزعم أن كومبس نظم «جلسات فوضوية» استمرت أياماً، تضمنت استغلالاً جنسياً واستخدام المخدرات، مع السيطرة على ضحاياه عبر الابتزاز والعنف، في حين نفى كومبس جميع التهم.
وشهدت المحاكمة شهادات صادمة، بما في ذلك شهادة صديقته السابقة كاساندرا «كاسي» فينتورا، التي زعمت تعرضها للإيذاء البدني والعاطفي خلال علاقتهما التي استمرت 11 عاما، كما شهدت المحاكمة شهادة «جين»، وهي شاهدة مجهولة الهوية، التي وصفت «ليالي فندقية» تضمنت ضغوطاً لممارسة العلاقات مع آخرين بأمر من كومبس.
كما شهدت جلسات المحاكمة عرض أدلة مادية، مثل صور لأسلحة نارية وكميات كبيرة من زجاجات زيت الأطفال وزيوت التشحيم المخزنة في منزل كومبس، ما أثار جدلاً واسعاً.
ويوم الأربعاء، أبلغ الادعاء القاضي سوبرامانيام بمخاوفه بشأن المحلف رقم 6 في جلسة مغلقة، دون الكشف عن تفاصيل علنية للجمهور، وطالب الادعاء باستبعاد المحلف، مشيراً إلى «افتقاره للصراحة»، ما يعني أنه ربما أخفى معلومات أو قدم إجابات مضللة خلال استبيان اختيار المحلفين، وهو ما رد عليه فريق الدفاع بأن هذا الطلب يمثل «تدخلاً غير مبرر»، وطالب بمهلة للرد رسمياً حتى الخميس.
وفي جلسة الخميس، تأخرت الشهادات لمدة ساعتين تقريباً بسبب نقاشات مكثفة في غرفة القاضي، ما أشار إلى خطورة المسألة، ولم يصدر القاضي سوبرامانيام حكماً فورياً، بل طالب بتقديم رد مكتوب من الدفاع، مع تحذير من أن أي إخلال بنزاهة هيئة المحلفين قد يؤدي إلى إعلان بطلان المحاكمة. وأوضحت المحامية نيكول برينيكي، في تصريحات لشبكة Fox News، أن مثل هذه المشكلات قد تتسبب في مشكلات جسيمة، بما في ذلك إمكانية إعادة المحاكمة.
وتُعد نزاهة هيئة المحلفين ركيزة أساسية في النظام القضائي الأمريكي، حيث يُطلب من المحلفين الكشف عن أي تحيزات أو ارتباطات قد تؤثر على حيادهم، وفي قضايا بارزة مثل محاكمة كومبس، يتم فحص المحلفين بعناية لضمان عدم تأثرهم بالتغطية الإعلامية أو العوامل الشخصية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق